نجاح عالمي لجراحة قلب فريدة بجامعة المنصورة

حقق فريق طبي بمركز جراحة القلب والصدر بجامعة المنصورة إنجازًا طبيًا عالميًا بإجراء أول عملية من نوعها لإعادة بناء صمامات القلب باستخدام أنسجة ذاتية لمريضة تبلغ من العمر 23 عامًا. قاد العملية الدكتور محمد سند، أستاذ مساعد جراحة القلب والصدر ونائب مدير المركز، والبروفيسور سامح محمود سعيد، أستاذ جراحة القلب الخلقية للأطفال والبالغين بكلية الطب في نيويورك، بمشاركة فريق طبي متكامل.

ارتكزت الجراحة على دمج تقنيتين متقدمتين، هما "جراحة روس" و"إجراء أوزاكي"، لإعادة بناء مخرجي البطينين الأيمن والأيسر باستخدام أنسجة المريضة. أثبتت العملية نجاحًا ملحوظًا، حيث أسهمت في تحقيق ديناميكية طبيعية لسريان الدم، مع تعافي المريضة وعودتها لحالتها الصحية الطبيعية. ظلت المريضة تحت الملاحظة لمدة سبعة أيام بعد العملية، وأكدت الفحوصات نجاحها التام واستقرار الحالة.

أعلنت جامعة المنصورة أن العملية نُشرت عالميًا في المجلة الأوروبية لجراحة القلب والصدر بتاريخ 24 يناير 2025، ما يعكس الاعتراف الدولي بهذا الإنجاز.

وجه الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، الشكر والتقدير للفريق الطبي على هذا الإنجاز، مؤكدًا أنه يعكس كفاءة الكوادر الطبية المصرية وقدرتها على إجراء عمليات معقدة وفق أعلى المعايير العالمية. كما أشار إلى أن هذا النجاح يدعم رؤية مصر 2030 في تحسين جودة الخدمات الطبية وتطوير الرعاية الصحية.

أكد الدكتور أشرف شومة، عميد كلية الطب بجامعة المنصورة، أن هذه الجراحة تقدم خيارًا علاجيًا جديدًا للمرضى الذين يعانون من مشكلات في القلب، كما تسهم في تقليل التكاليف بالمقارنة مع الطرق التقليدية التي تعتمد على الصمامات الصناعية أو المواد البيولوجية.

وأوضح البروفيسور سامح سعيد أن العملية تجنب مشكلات نقص المتبرعين والتكاليف المرتفعة للصمامات الصناعية، بالإضافة إلى تقليل مخاطر الرفض والمضاعفات الصحية.

يُعد مركز جراحة القلب والصدر بجامعة المنصورة من المؤسسات الطبية الرائدة في المنطقة، حيث يضم أحدث التجهيزات والتقنيات العالمية. حصل المركز على العديد من شهادات الجودة، ويعمل على تعزيز مكانته من خلال تحقيق معايير الاعتماد الصحي الدولية.