لقاح جديد قد يوقف السرطان قبل ظهوره بعشرين عامًا
ظفي خطوة علمية غير مسبوقة، أعلنت شركة الأدوية البريطانية "جلاكسو سميث كلاين" بالتعاون مع جامعة أكسفورد عن تطوير لقاح يستهدف الخلايا في مرحلة ما قبل السرطان، مما قد يمنع المرض قبل ظهوره بعشرين عامًا، وفقًا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
تتمتع جامعة أكسفورد بخبرة عالمية في دراسة بيولوجيا ما قبل السرطان، حيث تعمل على تحديد وتسلسل المستضدات الجديدة—وهي بروتينات تظهر على الخلايا السرطانية—ويمكن استهدافها بالعلاجات واللقاحات.
توضح البروفيسورة سارة بلاجدن، مديرة الشراكة في المشروع، أن السرطان لا يتطور فجأة، بل يستغرق أحيانًا عقودًا قبل أن يصبح مرئيًا، ولهذا يستهدف اللقاح الجديد مرحلة ما قبل السرطان لمنع تطوره إلى مرض كامل.
وتضيف بلاجدن أن التطورات التكنولوجية الحديثة مكّنت العلماء من اكتشاف سمات الخلايا التي تمر بمرحلة التحول إلى السرطان، مما يتيح تصميم لقاحات موجهة بدقة لهذه التغيرات.
في إطار هذه الشراكة، ستستثمر "جلاكسو سميث كلاين" 50 مليون جنيه إسترليني على مدى ثلاث سنوات لدعم الأبحاث حول استهداف نقاط الضعف في الخلايا السرطانية السابقة باستخدام اللقاحات أو العلاجات المناعية.
من جانبه، أعرب توني وود، كبير مسؤولي العلوم في "جلاكسو سميث كلاين"، عن تفاؤله بالتعاون مع أكسفورد، مشيرًا إلى أن المشروع يجمع بين علم الأحياء قبل السرطاني وأبحاث الجهاز المناعي لإيجاد حلول مبتكرة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان.
بحسب بيانات "مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة"، يتم تشخيص أكثر من 385 ألف شخص بالسرطان سنويًا، فيما يتسبب المرض في وفاة أكثر من 167 ألف شخص سنويًا. ويعد سرطان الثدي الأكثر شيوعًا في بريطانيا، يليه سرطان البروستاتا، ثم الرئة والأمعاء.
وأكد وزير العلوم والتكنولوجيا البريطاني، بيتر كايل، دعم الحكومة للأبحاث العلمية التي يمكن أن تحدث ثورة في تشخيص وعلاج السرطان، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين الجامعات والشركات الرائدة عالميًا في هذا المجال.