الجمعة 31 يناير 2025 | 08:39 م

إعلامية مصرية شهيرة بين شخصيتين.. طبيب نفسي يتحدث عن الفرق بين انفصام وازدواج الشخصية

شارك الان

 تتأثر ذاكرة الجمهور بما يُعرض عليهم من أعمالٍ درامية، فمع  نهاية ستينيات القرن الماضي، تصدر فيلم «بئر الحرمان»، الذي جسدت فيه الفنانة سعاد حسني شخصيتين من خيال المؤلف إحسان عبدالقدوس، إحداهما تدعى «ناهد» الفتاة الخجولة دمثة الأخلاق، والأخرى «ميرفت» التي تظهر بالليل بحثًا عن الهوى، إثارة كبيرة للجدل آئنذاك، وأخذ الناس يتناولون قصة الحالة النفسية التي تناولها الفيلم وربطها بحياتهم الطبيعية، إذ تفاجئ الكثيرون أن أشخاص كُثر تتحكم عليهم أكثر من شخصية مخالفة لشخصيتهم الطبيعية، تحت ما يسمى بانفصام الشخصية أو ازوداجها.

وفي الوقت الراهن، أثارت الإعلامية المصرية آلاء عبد العزيز جدلًا واسعًا على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي بعدما انتشر لها عدد من مقاطع الفيديو أعادت فيه إلى ذاكرة الناس أحداث فيلم «بئر الحرمان» حيث ظهرت الإعلامية خلال مقاطع الفيديو تلك متأرجحة بين نقيضين أو شخصيتين، الأولى شخصيتها الأساسية وهي مقدمة البرامج الدينية والتي تتحلى بالاحتشام ودُمثة الأخلاق، والأخرى لفتاة ليل مضطربة الأفعال، وهو الأمر الذي أثار ريبة المختصين في الطب النفسي تجاه هذا المرض النفسي وتحديدًا مرض انفصام الشخصية أو ازدواجها وتأثيرها على المريض.

وفي هذه الصدد حاور «مصر الآن» الطبيب النفسي «جمال فرويز»؛ للحديث معه عن الفرق بين اضطرابات "انفصام وازدواج الشخصية وثنائي القطب" والتعقيب عن الفرق بين كل حالة والأخرى، وأسباب تلك الأمراض ومظاهرها وآثارها وتبعاتها على المريض.

• «الفرق بين الانفصام وازدواج الشخصية»

يتم تشخيص الحالة التي تزعم (آ.ع) إصابتها بها على أنها اضطراب يسمى بـ"ازدواج في الشخصية"، وعن هذا الاضطراب يتحدث «فرويز» لـ«مصر الآن» ويقول: «ازدواج الشخصية هو اضطراب هستيري انشقاقي، يكون فيه المريض غير قادرًا على التعامل مع الضغوطات التي تطرأ عليه نتيجة متغيرات الحياة واضطراباتها، فينشق من شخصيته الأساسية إلى شخصية أخرى متوهمًا أن فيها الملاذ للتعامل مع الضغوطات والناس، وبين التقلبات المتطرفة بين النقيضين لا يشعر المريض بالفوضى التي تحدث داخله، فبمجرد أن تسيطر إحدى الشخصيتين على السلوك لا تعرف الأخرى شيئًا مما يحدث، وعندما تتبدل الأدوار في الظهور لا تتذكر الثانية تفاصيل ما فعلته الشخصية الأولى إلا كما يذكر الإنسان حلمًا عابرًا قد تضيع الكثير من أحداثه خارج منطقة الوعي».

ويتابع: «في عام 1909، شَخص أحد الأطباء السويسريين إحدى الحالات المرضية التي أشرف على تشخيصها على أنها تعيش بين ثلاث شخصيات، وأنا في حياتي العملية قابلت مرضى كُثر يعيشون بين أكثر من شخصية؛ هربًا من ضغوط حياتهم».

أما عن اضطراب"انفصام الشخصية" يوضحه «فرويز» لـ«مصر الآن»: «انفصام الشخصية أو الفصام ينقسم لعدة محاور، وللإيجاز فهو اضطراب نفسي وعقلي يتميز بفقدان الاتصال بالواقع، والهلوسة (سماع أصوات غير حقيقية)، والإيمان بمعتقدات زائفة (أوهام)، والتفكير والسلوك غير الطبيعيين، وقلة التعبير عن المشاعر، وضعف الهمة والدافع، وتدني الوظائف الذهنية (الإدراك)، ومشاكل في الأداء اليومي، بما في ذلك العمل، والعلاقات الاجتماعية، والعناية الشخصية بالنفس».

يضيف: «المصاب بالفصام يكون منعزلًا عن الواقع، يعيش في أوهامٍ وضلالات ومنها: (الضلالات التتبعية: وهو الشعور الدائم بأن المريض مراقب، والضلالات الاضطهادية: وهنا يستشعر المريض بأنه مظلوم ومُحتقر من الكل ويدخل في مرحلة الشك)، كما ويتعرض المريض في حالة الفصام إلى مجموعة هلاوس ومنها: (الهلاوس الحسية، والبصرية، والسمعية) ويرسم المريض المصاب بالفصام في مخيلته سيناريو دراميًا لشخصيات يتوّهم أنها تتواصل معه أو أنه تحول إليها».

• «اضطراب ثنائي القطب»

وتحدث «فرويز» عن حالة مرضية أخرى دارجة بين الكثيرين، وهي الإصابة باضطراب "ثنائي القطب" وعن هذا الاضطراب يشير لـ«مصر الآن»: «اضطراب ثنائي القطب  
عبارة عن حالة صحية عقلية تتسبب في تقلبات مزاجية مفرطة تتضمن الارتفاعات (الهوس أو الهوس الخفيف) والانخفاضات (الاكتئاب) العاطفية، ويحمل شقين أولهما: يشعر فيه المريض بحالة من الهوس الكامل والذي يسبب نشاط زائد عن الحد الطبيعي، فالمريض في هذه الحالة يكون مخزن بقدر كبير من الدوبامين أكثر مما يمتلكه 6 أشخاص، أو على النقيض يكون المريض في هذه الحالة مصابًا بحالة من الاكتئاب الكامل والذي يستمر معه لفترات طويلة، ويعاني فيه المريض من فقدان للشغف، وقلة النوم، وضعف التحصيل الدراسى، وتبعات أخرى كثيرة».

ويختتم: «الشق الثاني من اضطراب ثنائي القطب يسمى بالاضطراب الوجداني ويعاني فيه المريض من تبادل بين حالات الهوس والاكتئاب بنسب متفاوتة، أي لا تستمر كل حالة لفترة طويلة حتى تطرأ عليها الأخرى، وأغلب حالات هذا النوع من الاضطراب تكون في فترات تغير الفصول خلال (مايو، يونيو، سبتمبر، أكتوبر)، وأثناء فترة الاكتئاب تتفاوت الحالة المزاجية للمريض بين النهار والليل، وقد يعاني المريض في هذا النوع من الاضطراب من خلل في تصرفاته والتي يكون بعضها مغايرًا للعادة وخادشًا لحياء الآخرين دون حساب أو إمعان وتركيز فيما ينطق به، إضافة لمعاناته من اختلال أفعاله اليومية بصورة كبيرة».


استطلاع راى

مـــع أم ضــــد اعتمـــاد نظـــــام البكالوريا بديلا للثانويـــــــة العامـــــــــــــة

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 18 3265.75 جنيهًا
سعر الدولار 50٫85 جنيهًا
سعر الريال 13٫50 جنيهًا
الاكثر قراءه