اعتقال عاطف نجيب في اللاذقية.. سقوط أحد أبرز رموز القمع في سوريا
أعلنت السلطات السورية، الجمعة، إلقاء القبض على العميد عاطف نجيب، ابن خالة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في محافظة اللاذقية، حيث لجأ عدد من الموالين للنظام عقب سقوطه.
جاء ذلك ضمن جهود محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
يُذكر أن نجيب شغل سابقًا منصب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا، وكان له دور بارز في قمع احتجاجات عام 2011، حيث فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات عليه لدوره في استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين.
وترجع جذور الاحتجاجات السورية إلى اعتقال وتعذيب مجموعة من الأطفال في مدينة درعا بسبب كتابتهم شعارات مناهضة للنظام، ما أدى إلى اندلاع شرارة المظاهرات التي تحولت لاحقًا إلى حرب أهلية.
وقد وثقت شهادات حقوقية رفض نجيب إطلاق سراح الأطفال رغم توسلات ذويهم، حيث كان يُعرف بتشدده الأمني.
وبحسب التصريحات الرسمية، فقد تم تحويل نجيب للجهات المختصة تمهيدًا لمحاكمته، فيما يعتبر اعتقاله محطة مفصلية في مسار المحاسبة لرموز النظام السابق، وسط تحولات كبرى تشهدها الساحة السورية.