عم سعيد مش أول واحد.. حوادث أليمة بسبب التعامل مع الأسود
على الرغم من العلاقة الوطيدة بين الإنسان والحيوانات المفترسة، إلا أن هذه العلاقة قد تتحول إلى لحظات قاتلة، خاصةً إذا تجلت فطرة الحيوان في لحظات الغضب. حادثة أسد الفيوم، التي وقعت أمس، تضاف إلى سلسلة من الحوادث المأساوية التي شهدها العالم جراء هجوم الأسود على مدربيها. ففي الحادث الأخير، هاجم أسد في حديقة حيوان الفيوم العامل سعيد جابر، ما أدى إلى وفاته رغم محاولات إنقاذه.
هذه الحوادث ليست جديدة، فقد شهدت مصر والعالم عدة حالات مماثلة. في السبعينات، لقي محمد الحلو، أحد أشهر مدربي السيرك، مصرعه بعد أن هاجمه أسده في مشهد درامي إثر عقابه للأسد بسبب تقصيره. وفي حادث آخر عام 2016، توفي المدرب إسلام شاهين بعدما أفترسه أسد أثناء عرض سيرك بالإسكندرية. الحادثة التي أثارت ضجة كبيرة في الأوساط العامة نتيجة لجروح المدرب الشديدة.
حوادث أخرى وقعت في عدة دول؛ ففي فرنسا، هاجم أسد مدربًا خلال عرض في سيرك بوفالو، بينما تعرض المدرب الروسي مكسيم أورلوف لهجوم من لبؤة في عرض سيرك أورال، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة في ذراعيه وساقيه.
هذه الحوادث تسلط الضوء على الخطر الذي قد يواجهه مدربو الحيوانات المفترسة، وتؤكد على ضرورة اتخاذ تدابير أمنية أكثر صرامة في التعامل مع هذه الحيوانات.