رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور يكشف خطته لإعادة إعمار غزة

أكد رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور، أن إعادة إعمار غزة ممكنة خلال فترة زمنية معقولة، وليس كما يعتقد البعض بأنها ستستغرق عقودًا، وذلك في حال توفر الإرادة السياسية والتعاون العربي والدولي.  

وفي منشور عبر حسابه على "فيسبوك"، شدد الحبتور على ضرورة تنفيذ مشروع إعادة إعمار شامل ومستدام يعيد الحياة إلى غزة، مشيرًا إلى أن الأمر يتطلب رؤية واضحة وتنفيذًا متقنًا يركز على حلول عملية بدلًا من الوعود والمساعدات المؤقتة.  

وأضاف أنه كلّف القسم الهندسي في مجموعة "الحبتور" بوضع خطة هندسية متكاملة، بينما قام مركز الحبتور للأبحاث بإعداد رؤية تفصيلية لنهضة عمرانية واقتصادية شاملة في غزة، تعتمد على تنفيذ المشاريع بالتوازي ضمن ثلاث مراحل لضمان سرعة التنفيذ واستدامته.  

ملامح الخطة المقترحة:  
1. إطار هندسي متكامل:  
   - إنشاء وحدات سكنية مسبقة الصنع لإيواء النازحين بشكل عاجل، بالتزامن مع بناء مدينة حديثة.  
   - المرحلة التمهيدية (0-6 أشهر): إزالة الأنقاض، توفير مساكن مؤقتة، خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، والرعاية الطبية.  
   - تطوير البنية التحتية: بناء شبكات الطرق، إنشاء محطات الكهرباء، تنفيذ شبكات الصرف الصحي.  
   - إعادة بناء المجتمعات السكنية (36 شهرًا):  
     - المرحلة الأولى (0-15 شهرًا): بناء 50 ألف وحدة سكنية ضمن 5 آلاف مبنى عبر خمس شركات عالمية.  
     - المرحلة الثانية (0-15 شهرًا): إضافة 50 ألف وحدة سكنية أخرى، مع تداخل زمني لتسريع التنفيذ.  
     - المرحلة الثالثة (0-15 شهرًا): استكمال 50 ألف وحدة أخرى، بنفس آلية التداخل الزمني.  
   - النتيجة: تسليم 150 ألف وحدة سكنية خلال ثلاث سنوات، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية والخدمات الأساسية.  

2. استراتيجية اقتصادية متكاملة:  
   - إنشاء مناطق صناعية ومراكز تجارية لتعزيز التنمية الاقتصادية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.  
   - توفير مئات الآلاف من فرص العمل لسكان غزة.  

3. إدارة شفافة وفعالة:  
   - ضمان وصول الموارد إلى مستحقيها بعيدًا عن الفساد أو الاستغلال السياسي.  

الدعوة إلى تنفيذ الخطة:  
أكد الحبتور أن ما تحتاجه غزة هو استثمار حقيقي يساهم في إعادة بناء حياة سكانها، وليس مجرد مشاريع مؤقتة. وأضاف أن المسؤولية تقع على الدول العربية لقيادة هذا المشروع بدلًا من تركه بيد القوى الدولية وحدها.  

كما أعلن استعداده وفريقه الفني والاقتصادي لتقديم استشارات مجانية لتنفيذ هذه الخطة، داعيًا أصحاب القرار إلى اتخاذ خطوات جادة لتنفيذها، متسائلًا: "هل هناك إرادة سياسية حقيقية لتحقيق ذلك؟"