أم لطفلين واتعرضت للعنف الزوجي.. القصة كاملة لمصرع آية عادل في الأردن

مصرع آية عادل، الفتاة المصرية المتزوجة من مصري والمقيمة في الأردن، لا يزال يثير جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تكشفت العديد من التفاصيل الجديدة حول الواقعة.

بداية الحكاية كانت يوم الجمعة 14 فبراير، حينما سمع جيران آية أصوات ارتطام قوية، ليجدوا جثتها ملقاة على الأرض أسفل البناية التي تسكنها. في البداية، تم تداول أن آية قد ألقت بنفسها، لكن تقرير الطب الشرعي كشف عن إصابات سابقة لحادث السقوط، ما أثار الشكوك حول احتمالية تعرضها للعنف قبل الوفاة.

كشف المحامي الأردني، وكيل أسرة آية عادل، عن تطورات جديدة في القضية، مشيرًا إلى أن الزوجين اتفقا قبل الحادث على مؤخر صداق بقيمة 800 ألف جنيه. وأوضح أن الضحية سافرت إلى مصر لاستكمال إجراءات الطلاق، مؤكدًا أن عائلتها تمتلك أدلة تثبت تعرضها للعنف من قبل زوجها. وأضاف أن الزوج تعمد إخفاء خبر وفاتها لعدة أيام، ما يثير تساؤلات حول ملابسات الواقعة.

ووفقًا لشهادة بعض الجيران، فقد كانت آية تتعرض للعنف المنزلي، حيث سمعوا أصوات صراخها مرارًا قبل وقوع الحادث. وقد تم احتجاز الزوج، الذي يعمل مستشارًا لدى هيئات دولية معنية بقضايا العنف ضد النساء، على ذمة التحقيق بعد اتهامات وُجهت إليه بالإيذاء الجسدي.

في المقابل، نفى الأمن العام الأردني أي تورط للزوج في وفاتها، مؤكدًا في بيان رسمي أن آية ألقت بنفسها من الطابق السابع وكانت بمفردها وقت الحادث. كما أظهر مقطع فيديو، بحسب مصادر أمنية، لحظة سقوط آية، دون أي تدخل مباشر من الزوج.

لكن أسرة الضحية وأصدقاؤها أصروا على أن هناك أدلة قاطعة تثبت العنف الذي تعرضت له آية قبل وفاتها، مؤكدين أنها كانت تسعى للهرب من هذه العلاقة بحثًا عن حياة أكثر أمانًا.

وصرح أحد أصدقاء الضحية بأنها كانت فنانة تشكيلية ، وكانت ترسل جزء من عائد اللوحات للأشقاء في فلسطين.

وتواصل السلطات الأردنية التحقيق في القضية، في ظل مطالبات من أسرة آية وأصدقائها بتحقيق العدالة وكشف ملابسات وفاتها بشكل دقيق ونهائي.