
"بولتون ستريد".. قصة النهر الذي يبتلع كل من يقترب منه

في قلب ريف يوركشاير بإنجلترا، يبدو مجرى مائي هادئ كوجهة مثالية لمحبي الطبيعة، لكنه في الواقع يخفي خطرًا قاتلًا. "بولتون ستريد"، جزء من نهر وارف، يُعد من أخطر الأنهار في العالم، إذ لم ينجُ منه أحد دخل مياهه.
يرجع خطر "بولتون ستريد" إلى تكوينه الجيولوجي الفريد، حيث تضيق مياهه فجأة، مما يزيد من سرعة التيارات وقوتها، فتتشكل دوامات عنيفة تسحب كل من يقترب. في عام 2021، حاول أحد مستكشفي الإنترنت تصوير عمق النهر، لكن التيارات العنيفة كادت تمزق كاميرته، كاشفة عن قوى مائية هائلة تجعل الهروب مستحيلًا.
منذ العصور الوسطى، وثّقت حوادث غرق واختفاء عديدة في هذا النهر. في القرن الثاني عشر، حاول ويليام دي روميلي عبوره لكنه لم يُرَ مجددًا. وفي عام 1934، غرق الرسام آرثر سميث أثناء محاولته رسم المناظر الطبيعية. عام 1998، اختفى زوجان بعد أيام من زواجهما، ولم يُعثر على أحدهما إلا بعد شهرين على بعد أميال. أما في 2010، فقد شهد النهر حادثة مأساوية راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات أثناء احتفاله بعيد ميلاده.
يبقى "بولتون ستريد" واحدًا من أكثر الأنهار غموضًا وخطورة، حيث تتحول مياهه الهادئة إلى فخ قاتل لا يمكن النجاة منه.


استطلاع راى
مع أم ضــــــد تطبيـــق زيـــــادة علـــى الإيجـــــــارات القديمــــــــة؟
نعم
لا
اسعار اليوم

