رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور عن رفض واشنطن خطة إعادة الإعمار: تعدٍ سافر على سيادة الأمة العربية وكرامة شعوبها

انتقد رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور رفض الولايات المتحدة لخطة إعادة إعمار غزة، التي تبنتها القمة العربية الطارئة في القاهرة، معتبراً أن هذا الموقف يمثل "تعديًا سافرًا على سيادة الأمة العربية وكرامة شعوبها".  

وفي منشور عبر حسابه على فيسبوك، استنكر الحبتور تصريحات الإدارة الأميركية عقب القمة، متسائلًا:  
"ما الذي يجعل الولايات المتحدة تعتقد أنها تملك حق التصرف في أرض غزة أو أي بقعة عربية أخرى؟ من أعطاها الحق في فرض سياسات التهجير والتغيير الديمغرافي؟"  

وأضاف أن رفض واشنطن للخطة العربية، التي تهدف إلى إعادة إعمار غزة مع الحفاظ على حقوق سكانها، يعكس عدم احترام للإرادة العربية، مؤكدًا:  
"ألم يحن الوقت ليعرف العالم أن العرب ليسوا أتباعًا لأحد، وأن منطقتنا ليست ساحة مفتوحة لتجارب القوى الكبرى؟ الفلسطينيون وحدهم أصحاب القرار في أرضهم، وحقوقهم ليست للمساومة."  

الموقف الأميركي: غزة غير صالحة للسكن حاليًا  

من جهته، دافع مجلس الأمن القومي الأميركي عن موقف واشنطن، معتبرًا أن الخطة العربية "لا تعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليًا"، حيث أشار المتحدث باسم المجلس، براين هيوز، إلى أن السكان "لا يمكنهم العيش وسط الحطام والذخائر غير المنفجرة".  

كما أكد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب متمسك برؤيته لإعادة إعمار غزة "خالية من حماس" كجزء من استراتيجيته لما بعد الحرب.  

القمة العربية: رفض التهجير القسري ودعم الفلسطينيين  

وكان القادة العرب قد أقروا، خلال قمة القاهرة الطارئة، خطة مصرية لإعادة إعمار غزة، تتضمن ثلاث مراحل بتكلفة 53 مليار دولار، مع التأكيد على ضرورة بقاء الفلسطينيين في أراضيهم ورفض أي محاولات للتهجير القسري، وهي رؤية تتعارض مع الطروحات الأميركية التي تتجه نحو إعادة هندسة الوضع الديمغرافي في القطاع.