
أبناؤها أطباء.. قصة فوزية النمس إحدى الأمهات المثاليات


كرّمت وزارة التضامن الاجتماعي فوزية طه علي النمس، البالغة من العمر 69 عامًا، ضمن قائمة الأمهات المثاليات لعام 2025، تقديرًا لدورها الاستثنائي في تربية أبنائها وأبناء شقيقها الراحل، حيث قدمت نموذجًا فريدًا للعطاء والتضحية.
بدأت فوزية حياتها الزوجية عام 1980 مع زوجها المهندس الزراعي، لتعيش معه سنوات مستقرة حتى أصيب بمرض مزمن عام 1984. ورغم التحديات، واصلت تطوير نفسها وحصلت على دبلوم في التربية – علم النفس عام 1987، لتعمل معلمة وتتمكن من إعالة أسرتها.
وفي عام 2001، تلقت صدمة أخرى برحيل زوجة شقيقها، ثم وفاة شقيقها بعد عام، ليترك وراءه طفلين. دون تردد، قررت احتضانهما ورعايتهما إلى جانب أبنائها الثلاثة، لتتحمل مسؤولية أسرة كبيرة بمفردها.
واجهت فوزية تحديًا جديدًا بعد إصابة زوجها بسرطان الكبد، حيث ظلت بجواره طوال رحلة علاجه حتى وفاته عام 2005، ليزداد حملها مع تربية خمسة أبناء في مراحل تعليمية مختلفة. لكن عزيمتها لم تتراجع، واستطاعت بدعمها المستمر أن تقودهم نحو النجاح:
ابنها الأكبر حصل على بكالوريوس الطب ثم الماجستير.
ابنتها الثانية تخرجت في كلية طب الأسنان بمرتبة الشرف، وحصلت على الماجستير عام 2024، وتعمل طبيبة بأحد المستشفيات الحكومية.
ابنتها الثالثة تعمل طبيبة في قسم الحالات الحرجة، وتواصل دراستها ضمن برنامج الزمالة المصرية.
أما أبناء شقيقها، فقد تمكنت من تربيتهم حتى أصبحوا نماذج مشرفة:
الابن الأول التحق بأكاديمية الشرطة ويشغل رتبة مقدم في قوات الأمن المركزي.
الابن الثاني حصل على بكالوريوس الهندسة ثم الماجستير، وسافر إلى الخارج لاستكمال دراسته.
لا تزال فوزية طه النمس تواصل رسالتها، داعمة لأبنائها وأحفادها، بعدما أثبتت أن الأمومة ليست مجرد دور، بل مسؤولية تتطلب العطاء والصبر والإصرار على النجاح، مما جعلها تستحق التكريم والتقدير.


استطلاع راى
مع أم ضــــــد تطبيـــق زيـــــادة علـــى الإيجـــــــارات القديمــــــــة؟
نعم
لا
اسعار اليوم

