الثلاثاء 18 مارس 2025 | 11:00 م

حادثة قلبت حياتها.. سميرة شعبان الأم المثالية ربت ابنها من ذوي الهمم بعد وفاة زوجها وابنها

شارك الان

على مدار 16 عامًا، خاضت السيدة سميرة شعبان رحلة كفاح استثنائية، استحقت بها لقب الأم المثالية لعام 2025 على مستوى الجمهورية. لم تكن حياتها سهلة، بل كانت مليئة بالتحديات التي بدأت بمأساة غيرت مجرى حياتها، لكنها استطاعت أن تحول الألم إلى نجاح، وتصنع من المحنة دافعًا لمواصلة المسيرة.


في عام 2009، تعرضت الأسرة لحادث سير مأساوي أثناء العودة من إجازة نصف العام، أدى إلى فقدان الزوج والابن الأصغر، بينما أصيبت سميرة بإصابات بالغة استدعت 13 عملية جراحية، كما أصيب ابنها الأكبر بإعاقة دائمة بعد إصابته في الحبل الشوكي. ورغم الألم، لم تستسلم، بل كرّست حياتها لخدمة أبنائها والسعي وراء علاج ابنها المصاب، متنقلة بين المحافظات لضمان حصوله على أفضل رعاية.

لم تقتصر تضحياتها على توفير الرعاية الطبية، بل كانت حريصة على إلحاق ابنها الأكبر بالمدرسة ثم الجامعة، حتى حصل على منحة دراسية بكلية الإعلام وتخرج ليصبح صانع أفلام قصيرة. كما حرصت على دعم ابنتها الثانية التي التحقت بمعهد هندسي وأصبحت معيدة، بينما التحقت الابنة الثالثة بكلية طب الأسنان، محققة حلم والدتها في رؤيتهم ناجحين.

استطاعت سميرة شعبان أن تتغلب على الألم والمعاناة، وأكملت رسالتها حتى رأت أبناءها في مواقع النجاح، وكرّمتها الدولة تقديرًا لصبرها وجهودها. قصتها تعد نموذجًا ملهمًا للأم المصرية التي تضحي بلا حدود من أجل مستقبل أبنائها، وتؤكد أن الإرادة القوية يمكنها أن تصنع المعجزات.