سهم تسلا للسيارات الكهربائية يهوى 13% الربع الأول 2025

سجّلت شركة تسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية انخفاضًا بنسبة 13% في مبيعاتها خلال الربع الأول من عام 2025، في وقت تواجه فيه تحديات متزايدة في الإنتاج وتأثيرات مرتبطة بالانخراط السياسي لمديرها التنفيذي إيلون ماسك، بحسب تقارير وكالة رويترز ووكالات مالية أمريكية.

وأعلنت الشركة أنها سلّمت 336,681 سيارة في الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس/آذار 2025، وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين، ويعكس فقدان عدة أسابيع من الإنتاج بسبب التحديثات على طراز "مودل واي"، آخر إصدارات الشركة منذ 2020.

في أعقاب الإعلان عن النتائج، شهد سهم تسلا تراجعًا حادًا في بورصة وول ستريت بأكثر من 6% في التعاملات المبكرة، قبل أن يقلّص خسائره لاحقًا إلى 2.2% بحلول الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

ويشير المحللون إلى أن تسلا تمر الآن بفترة حرجة، حيث أكد دان إيفيس، المحلل التكنولوجي في شركة "ويدبوش"، أن نتائج الشركة تمثل "كارثة بكل المقاييس". وقال إن تسلا الآن عند "مفترق طرق"، وأن التأثيرات السلبية لانخراط ماسك في الساحة السياسية لا يمكن فصلها عن هذه الأزمة. وأوضح أن ازدياد انحياز ماسك السياسي قد أضر بالعلامة التجارية، وهو ما يظهر بوضوح في نتائج الربع الأخير.

ودعا إيفيس ماسك إلى توضيح كيفية التوازن بين التزاماته في قيادة تسلا ودوره السياسي، مشيرًا إلى أن هذه اللحظة تمثل "لحظة الحقيقة" بالنسبة له لتجاوز أزمة العلامة التجارية وضمان استقرار الشركة.

في ذات السياق، استمرت الدعوات لمقاطعة منتجات تسلا، بالإضافة إلى حالات تخريب استهدفت منشآت الشركة، في رد فعل على القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها ماسك داخل الإدارة الأمريكية، مثل تسريح آلاف الموظفين من المؤسسات الفدرالية.

وفي تقرير منفصل، ذكرت صحيفة بوليتيكو اليوم الأربعاء نقلاً عن مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أنه قد طلب من ماسك التنحي عن منصبه الحكومي والعودة قريبًا لمباشرة أعمال شركاته، حيث اتفق الطرفان مؤخرًا على هذه الخطوة.