الخميس 10 أبريل 2025 | 11:22 م

رئيس أركان الجيش البريطاني يزور الصين بعد غياب 10 سنوات لتعزيز التعاون العسكري

شارك الان

زار رئيس أركان الجيش البريطاني، الجنرال تونى راداكين، الصين في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عشر سنوات، حيث لم يقم أي مسؤول عسكري بريطاني بهذا النوع من الزيارات إلى الصين منذ عام 2015. ت

أتي هذه الزيارة في وقت حساس من أجل تعزيز التعاون العسكري بين الجيشين البريطاني والصيني، خاصة في ظل التحديات الأمنية العالمية المتزايدة.

وخلال الزيارة، عقد راداكين محادثات مع نظيره الصيني، رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال ليو تشنلي، الذي يشغل أيضاً عضوية اللجنة العسكرية المركزية الصينية.

وقال راداكين عبر منصة "إكس" إنه تم بحث العديد من القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، مشدداً على ضرورة أن يلعب كل من الصين وبريطانيا دوراً مسؤولاً في القضايا العالمية في ظل الأوضاع "غير المستقرة".

ومن جهتها، قالت وزارة الدفاع الصينية إن المحادثات تناولت بشكل معمق العلاقات الثنائية بين الصين وبريطانيا، بالإضافة إلى التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، التي تتطلب تعزيز التعاون بين الجيوش لتوفير الأمن والاستقرار.

وتعتبر زيارة راداكين هذه خطوة مهمة في إطار تحركات الحكومة البريطانية لتعزيز العلاقات مع الصين، خاصة بعد فترة من التوترات بين البلدين.

وكان آخر لقاء عسكري بين كبار القادة البريطانيين والصينيين قد وقع في عام 2015، في فترة وصفها الإعلام بأنها "العصر الذهبي" للعلاقات بين لندن وبكين خلال فترة حكومة رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون.

لكن مع تصاعد التوترات الدولية، خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، يسعى رئيس الوزراء البريطاني الحالي كير ستارمر إلى إعادة رسم العلاقات مع الصين على أسس جديدة تتضمن التعاون والتحدي والتنافس.

وفي الوقت نفسه، تستعد بريطانيا لإرسال حاملة الطائرات "أمير ويلز" في رحلة تستغرق 8 أشهر عبر البحر الأبيض المتوسط ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، مما يعكس رغبتها في تعزيز حضورها العسكري في تلك المناطق الاستراتيجية، وهو ما قد يكون له تداعيات على العلاقات العسكرية مع الصين، التي تشهد تحركات عسكرية متزايدة في بحر الصين الجنوبي.