خطورة التفرقة بين الفتاة والولد في التربية
يرى بعض الآباء والأمهات أن الولد يخدم من عائلته، لأن هذا ما تربوا عليه، ولتوضيح تأثير ذلك على تربية الولد والبنت تقول صوفيا فرحان دكتورة التربية، أن الولد من صغره تربى أن الراجل له هيبته وهذا ما يحاول كثير من الآباء توصيله لأخواتهم البنات عن طريق إجبارهم أو تربيتهم على خدمة أخوهم أو تنفيذ طلباته حتى و لو على حساب شعورهم أو وقتهم.
وتتابع صوفيا من وجهة نظر الطفل هيتربى أن الطبيعى أن راجل يتخدم، الراجل لازم يعملوله حساب عشان هو الأفضل، هو الذي يأمر، وهذه هي صفات الرجولة، و هنا الآباء و الأمهات يقترفون أخطاء كبيرة، فالفرقة فى التعامل بين الأبناء و تمييز الولد على البنت، له آثار نفسية سلبية على الأطفال وممكن تنشأ غيرة و حقد و كراهية بين الأخوات.
واستطردت دكتورة التربية:" بالإضافة لخلل كبير فى مفاهيم الرجولة و المسؤولية التي يتربى بيها الأطفال، البنت تتربى مقهورة فى طفولتها و مجبرة على تنفيذ أوامر أخوها و أن الأولوية لأخوها، تكبر و هى مدركة أن دورها و مسؤوليتها هى خدمة الرجل وليس المشاركة معه أو مساعدة بعضهم البعض".
وأضافت فرحان:" الولد يتربى وهو لا يعرف دوره فى الحياة و لا معنى الرجولة الحقيقى وهذا يسبب مشاكل أسرية كثيرة عندما يكبر، هناك فرق كبير بين مشاركة الأخوة و تربيتهم و تشجعيهم إنهم يساعدوا بعض وهذا يخلق ألفة بينهم، و بين تمييز أحد الإخوة أو تمييز الولد على البنت وهذا يخلق عداوة و كره بينهم".