

اللبنانيون يصوتون في أول انتخابات محلية منذ عقد وسط تداعيات الحرب ووعود بإعادة الإعمار
بدأ اللبنانيون، اليوم الأحد، الإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات محلية تُجرى في البلاد منذ نحو عشر سنوات، وذلك بعد أشهر من وقف إطلاق نار تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، أنهى صراعاً دامياً بين إسرائيل وحزب الله.
وانطلقت الجولة الأولى من الانتخابات البلدية في مناطق جبل لبنان، التي تضم الضواحي الجنوبية للعاصمة بيروت، وهي مناطق تعرضت لدمار واسع خلال الحرب الأخيرة، وتعد من أبرز معاقل حزب الله، وتضم مقاراً لقياداته، من بينهم الراحل حسن نصر الله، الذين لقوا حتفهم خلال الغارات الإسرائيلية التي استمرت 14 شهراً.
ورغم أن هذه الانتخابات لا ترقى إلى أهمية الانتخابات البرلمانية المقررة في 2026، فإنها تُعد اختباراً سياسياً حقيقياً لمدى تأثير الحرب على القاعدة الشعبية للأحزاب، خصوصاً في الجنوب، حيث يحظى حزب الله وحليفه "حركة أمل" بنفوذ كبير.
وتشير التوقعات إلى فوز التحالف الشيعي، بقيادة الحزبين، بأغلبية المجالس البلدية ورئاسة البلديات في الضاحية الجنوبية.
وقد رُفعت أعلام الحزبين قرب مراكز الاقتراع، في مشهد لافت، بينما تولى أعضاء يرتدون الألوان المميزة للحزبين (الأصفر والأخضر) توجيه الناخبين ومساعدتهم في التصويت لصالح مرشحيهم.
وتجري عملية التصويت في مدارس عامة، بعضها يقع بالقرب من مبانٍ لا تزال على حالها منذ تعرضها للغارات الإسرائيلية. وتسعى الحكومة اللبنانية، التي تواجه أزمة مالية خانقة، للحصول على تمويل دولي لإعادة الإعمار، التي قدّرت كلفتها بنحو 11 مليار دولار، وفقاً لتقديرات البنك الدولي.
ومن جهتهم، أعرب عدد من الناخبين عن اهتمامهم الأكبر بإعادة إعمار منازلهم وتحسين أوضاعهم المعيشية، وسط تحديات اقتصادية وإنسانية كبيرة.
وقال محمد عوالي، أحد المرشحين لعضوية مجلس بلدية "حارة حريك"، إن المجلس المقبل سيكون أمام مسؤوليات جسيمة، في ظل الدمار الواسع الذي لحق بالمنطقة، مؤكداً على أهمية العمل البلدي في تخفيف معاناة المواطنين ودعم جهود إعادة الإعمار.


استطلاع راى
مع أم ضد انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الصور
نعم
لا
اسعار اليوم
