منتدى بمرصد الأزهر.. نوصي بإدراج القضية الفلسطينية في المناهج

اختتم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الثلاثاء، فعاليات النسخة الرابعة من منتدى "اسمع واتكلم"، الذي انعقد بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

وخلال إعلانها البيان الختامي، أكدت الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر، أن المنتدى مثّل منصة حيوية لطرح الرؤى حول قضايا الشباب، ودورهم في بناء مستقبل الأمة، مشيرة إلى أن الأزهر يواصل، من خلال هذه الفعاليات، أداء رسالته الممتدة عبر القرون في التواصل مع الأجيال الشابة وتحصينهم من الفكر المتطرف.

توصيات المنتدى: دعم الشباب والقضية الفلسطينية

أبرز المنتدى عددًا من التوصيات، جاء في مقدمتها:

تعزيز العمل المجتمعي: عبر تطوير برامج تدريبية تُعنى بمهارات القيادة والمبادرة، ودعم المبادرات الشبابية الهادفة إلى معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية.

تنسيق الجهود المؤسسية: بالدعوة إلى إنشاء شبكات تعاون بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، خاصة وزارتي الشباب والتعليم وجامعة الأزهر.

غرس قيم المواطنة: من خلال تطوير مناهج تفاعلية تُنمّي التفكير النقدي وتحمي الشباب من التطرف.

وفي الشأن الفلسطيني، أوصى المنتدى بـ:

إدماج منهجي للقضية الفلسطينية في المناهج التعليمية، مع التركيز على أبعادها التاريخية والإنسانية والقانونية، ودور مصر والأزهر في دعمها.

إنشاء صندوق لدعم الإعلام الشبابي البديل، لتقديم محتوى هادف يتصدى لتحيزات بعض وسائل الإعلام ويعزز وعي الشباب.

إطلاق حملة إعلامية رقمية واسعة، بمشاركة الشباب، لتعرية ممارسات الاحتلال والتواصل مع الرأي العام الدولي.

أكدت سلامة أهمية الإعلام الرقمي كأداة مركزية في تمكين الشباب، معلنة اعتزام المرصد إطلاق حقيبة تدريبية متكاملة لتفكيك الفكر المتطرف، إلى جانب تدشين منصة "إحياء" كمنبر رقمي للشباب لتبادل الإبداعات والخبرات.

دعت سلامة في ختام كلمتها إلى تحويل التوصيات إلى واقع ملموس عبر تضافر الجهود بين الشباب والمؤسسات، مؤكدة أن تحضيرات النسخة الخامسة من المنتدى ستنطلق قريبًا، بمزيد من الانفتاح على الأفكار والمبادرات الشبابية.