جريمة عائلية تهز الإسكندرية: تحليل DNA يكشف لغز مقتل زوج دُفن داخل شقة منذ 8 سنوات

في تطور جديد لقضية قتل هزت محافظة الإسكندرية، قررت جهات التحقيق تجديد حبس المتهم الرئيسي لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد اتهامه بقتل زوج والدته ودفنه داخل شقة بمنطقة محرم بك منذ 8 سنوات. كما أمرت النيابة بإجراء تحليل بصمة وراثية (DNA) على الرفات التي تم استخراجها من أرضية الشقة للتأكد من هوية الضحية.

وكشفت التحقيقات أن المتهم، الابن الأكبر للزوجة، محبوس حاليًا في محافظة البحيرة على خلفية قضايا تتعلق بالمخدرات والتزوير، إذ تبين أنه غيّر اسمه للفرار من المساءلة القانونية في عدة قضايا. وطلبت النيابة مراجعة بياناته من مصلحة الأحوال المدنية للتحقق من تطابق الهوية وتوقيت ارتكاب الجريمة.

تفاصيل القضية بدأت بالظهور بعد بلاغ تقدمت به ابنة المجني عليه إلى قسم شرطة محرم بك، اتهمت فيه والدتها المتوفاة وشقيقيها بقتل والدها ودفنه داخل الشقة التي كانوا يستأجرونها قبل سنوات. وأوضحت في أقوالها أنها سمعت والدتها على فراش الموت توصي شقيقيها بعدم البوح بسر الجريمة، وهو ما دفعها إلى التقدم ببلاغ للجهات المختصة.

وبحسب ما ورد في التحقيقات، فإن القضية المسجلة تحت رقم 3277 لسنة 2025 إداري محرم بك، كشفت أن الزوجة – المتوفاة منذ عام – اشتركت مع نجليها من زوج آخر في قتل زوجها والتخلص من جثمانه بإخفائه أسفل أرضية الشقة.

أعادت هذه الجريمة تسليط الضوء على الجرائم العائلية التي تبقى طي الكتمان لسنوات، حيث أثارت الواقعة صدمة في الشارع السكندري لما تضمنته من تفاصيل مروعة وغموض دام لثماني سنوات. وتواصل الجهات المختصة تحقيقاتها للوقوف على كافة الملابسات ودوافع الجريمة، في انتظار نتائج تحليل الحمض النووي واستكمال التحقيقات مع المتورطين.