جسمه توقف عن إنتاج دم سليم.. وفاة المصور محمد عبد الله بعد صراع مرير مع السرطان

غيب الموت، اليوم الأربعاء، المصور الشاب محمد عبد الله، بعد رحلة طويلة من المعاناة مع مرض السرطان، الذي هاجمه بشراسة في أيامه الأخيرة، لينتقل إلى رحمة الله تاركًا خلفه قصة كفاح مؤثرة، وموجة واسعة من الحزن على منصات التواصل الاجتماعي.

وكان الراحل قد كشف تفاصيل حالته الصحية عبر منشور مؤلم على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أوضح فيه أنه ظل يعاني من السرطان على مدار عامين، وبينما كان يقترب من الشفاء في بعض المراحل، كانت الانتكاسات تتوالى. وفي أحدث تحول مؤلم، تطور المرض إلى سرطان دم ليمفاوي حاد من النوع التائي (T-ALL)، وهو نوع نادر وشرس، تطلب علاجًا طويلًا ومكلفًا داخل المستشفى، نتيجة توقف جسده عن إنتاج دم سليم.

محمد عبد الله تحدث في منشوره عن معاناته مع العلاج، مشيرًا إلى خضوعه لعملية زرع نخاع بتكلفة بلغت 600 ألف جنيه، باءت بالفشل، تلاها عدة جلسات كيماوي باهظة الثمن، دون تحقيق أي استجابة ملحوظة من جسده المنهك. وفي محاولة أخيرة، سعى للحصول على دواء من الهند بتكلفة وصلت إلى 350 ألف جنيه، لكن ظهور فطريات في الرئة حال دون استكمال خطة العلاج.

وقال في منشوره المؤلم: "اليوم الواحد بقى بيعدي 60 ألف جنيه، ومبقاش في حاجة تانية تتباع... كام يوم ومش هعرف أكمل علاج".

من جانبه، حرص شقيق محمد على نشر رسالة عبر الصفحة الرسمية للراحل، توجه خلالها بالشكر إلى كل من دعم محمد وساهم في جمع المبلغ المطلوب للعلاج، مؤكدًا أن الحسابات أُغلقت بعد استيفاء المبلغ، مناشدًا الجميع بعدم التبرع لأي جهة غير موثوقة. وأشار إلى أن محمد كان لا يزال يتلقى الرعاية داخل العناية المركزة بالمركز الطبي العالمي، طالبًا من المتابعين الدعاء له.