السفير الأسترالي: مصر تملك فرصاً تعدينية واعدة

كشف أكسل وابنهورست، سفير أستراليا لدى القاهرة، عن اهتمام متزايد من قبل شركات التعدين الأسترالية بالاستثمار في السوق المصري، مشيرًا إلى أن الخطوة الحاسمة في الوقت الراهن تتمثل في إصدار البرلمان المصري لاتفاقية نموذجية تنظم استغلال الثروات التعدينية وآليات تقاسم الإيرادات بين الدولة والمستثمرين.

وخلال مائدة مستديرة نظمتها جمعية رجال الأعمال المصريين، أكد وابنهورست أن شركات أسترالية تمتلك خبرات طويلة في قطاع التعدين، وتتمتع باستعداد كبير لتحمل المخاطر، حتى في بيئات أقل استقرارًا من مصر، لافتًا إلى أن بلاده ضخت استثمارات تقدر بنحو 40 مليار دولار أسترالي في قطاع التعدين في القارة الإفريقية، بينما لا تزال استثماراتها في مصر محدودة رغم الإمكانات الواعدة.

وأشار إلى استمرار شركة "كابيتال دريلينج" الأسترالية في العمل داخل منجم السكري، ما يعكس عمق الشراكة بين البلدين في قطاع التعدين، داعيًا إلى تسريع خطوات الإصلاح التشريعي لتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة.

وأكد السفير أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وأستراليا تشهد توسعًا في عدة مجالات واعدة، من بينها الهيدروجين الأخضر، والزراعة، والتعليم، والسياحة، والرعاية الصحية. وأوضح أن شركة "فورتسكو للصناعات المستقبلية" تدرس جدوى تنفيذ مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر ضمن مذكرة تفاهم موقعة مع الحكومة المصرية، بينما تقدم شركة "والي" الأسترالية خدمات استشارية استراتيجية لدعم خطط مصر في هذا القطاع الحيوي.

وفي القطاع الزراعي، أشار السفير إلى وجود مشروع تجريبي لشركة "روبيكون ووتر" الأسترالية في محافظة سوهاج لتحسين إدارة شبكات الري، بالإضافة إلى اتفاقيات قائمة لتصدير الأغنام والأبقار الأسترالية إلى مصر حتى عام 2028، مع بحث سبل التعاون في مجالات الزراعة الذكية ومقاومة الجفاف.

من جانبه، وصف مصطفى إبراهيم، رئيس مجلس الأعمال المصري الأسترالي، مستوى التبادل التجاري بين البلدين بأنه ما زال دون الطموحات، إذ لا يتجاوز مليار دولار سنويًا، منها 25 مليون دولار فقط تمثل الصادرات المصرية، داعيًا إلى ضرورة تكثيف الجهود لفتح السوق الأسترالي أمام المنتجات والخدمات المصرية، وتعزيز الشراكات الاستثمارية المباشرة.