

احتجاجات في القدس ضد احتلال غزة والجيش الإسرائيلي يحذر من "كارثة ممتدة"
شهد مقر الحكومة الإسرائيلية في القدس، اليوم الخميس، مظاهرات شارك فيها مئات الإسرائيليين، مطالبين بوقف الحرب على قطاع غزة وعدم تنفيذ أي مخطط لاحتلاله بالكامل، مع التركيز على إعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
وتزامنت المظاهرات مع اجتماع حكومي حاسم لبحث مستقبل الحرب، في وقت تصاعدت فيه حدة الخلافات بين الحكومة والجيش بشأن خيارات التصعيد.
وكشف موقع "والا" العبري، نقلاً عن مصادر عسكرية، أن "احتلال قطاع غزة بالكامل قد يستغرق سنوات، ويعرض حياة الرهائن للخطر"، مؤكدين أن مثل هذا السيناريو يتطلب تعبئة واسعة النطاق للقوات، وهو ما لا يرغب فيه الجيش، الذي لا يسعى إلى السيطرة على السكان المدنيين في القطاع.
وفي أول تصريح له منذ تسلمه منصبه، أبدى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال إيال زامير، تحفظًا واضحًا على فكرة التوغل الشامل في غزة، قائلاً: "نحن نتعامل مع مسألة حياة أو موت دفاعًا عن الوطن، ونفعل ذلك ونحن نضع نصب أعيننا أمن إسرائيل ورفاهية مواطنيها".
وأضاف زامير، في اجتماع تقييم أمني عُقد بمقر "الكرياه" في تل أبيب، أن الجيش "سيواصل التعبير عن موقفه بمسؤولية ونزاهة دون خوف"، مشددًا على أهمية الحفاظ على أرواح الجنود والمدنيين على حد سواء.
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن التقييم العسكري تناول استعدادات الجيش للقتال على مختلف الجبهات، في ظل استمرار الضغط الحكومي لتنفيذ عملية برية واسعة أو احتلال جزئي لقطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش يرفض هذه الخطط بشكل قاطع، مشيرًا إلى أنها قد تُعرّض الرهائن للخطر، إذ أن عمليات الاقتحام قد تضيق الخناق على المناطق التي يُعتقد أنهم محتجزون فيها، ما يزيد من احتمالات وقوع خسائر في الأرواح.
