الخميس 15 مايو 2025 | 11:02 ص

طبيب يروي تفاصيل تعرضه لحادث أليم: ابنتي لفظت أنفاسها الأخيرة بين يدي بسبب تقصير الإسعاف

شارك الان

روى طبيب مصري يدعى أحمد المعصراوي، مأساة إنسانية عاشها برفقة أسرته، إثر تعرضهم لحادث سير مروع على طريق وادي النطرون – العلمين، يوم السبت الموافق 10 مايو، في تمام الساعة الثالثة عصرًا.

وقال الطبيب إن الحادث وقع بينما كانت أسرته في السيارة، مؤكدًا أن سيارات الإسعاف استغرقت نحو 25 دقيقة للوصول، رغم إمكانية رؤيتها بالعين المجردة من موقع الحادث.

وأضاف أن أفراد الأسرة تم توزيعهم على ثلاث سيارات إسعاف فور وصولها، حيث نُقلت ابنته الكبرى فاقدة للوعي إلى العربة الأولى، فيما نُقلت زوجته وابنه إلى العربة الثانية، بينما رافق الطبيب ابنته الصغيرة "صوفيا"، التي كانت أيضًا فاقدة للوعي، في العربة الثالثة.

وتابع: "توجهت سيارات الإسعاف في البداية إلى مستشفى العلمين المركزي، وكنت أقدم الإسعافات الأولية لابنتي بمعاونة أحد المسعفين، رغم غياب التجهيزات الطبية داخل العربة، وبعد قطع مسافة تجاوزت 50 كيلومترًا، وقبل وصولنا للمستشفى بعدة كيلومترات، فوجئت بالسائق يغير وجهته فجأة نحو مستشفى وادي النطرون اليوم الواحد التي تبعد نحو 130 كيلومترًا، مبررًا قراره بأن باقي سيارات الإسعاف قد غيرت اتجاهها، وأنه يجب أن يصل الجميع إلى نفس المستشفى".

وأوضح الطبيب أنهم اضطروا للعودة إلى نقطة الحادث مرة أخرى، بعد نحو 50 دقيقة من التحرك، مشيرًا إلى أنه استمر بمحاولات إنعاش ابنته طوال الطريق، قبل أن يتوقف السائق للحظات لتبديله بسائق آخر.

وختم الطبيب روايته قائلاً: "ابنتي صوفيا لفظت أنفاسها الأخيرة بين يدي قبل 10 دقائق من الوصول إلى المستشفى. أحمل هيئة الإسعاف المسؤولية الكاملة عن وفاتها نتيجة الإهمال والتأخر والتخبط في اتخاذ القرار".

ووثّق الطبيب الواقعة بالإشارة إلى رقم سيارة الإسعاف التي كانت تُقلّه، وهي العربة رقم 2785، مؤكدًا مطالبته بمحاسبة المسؤولين ومحاسبة كل من تسبب في هذه المأساة تحت وسم:
#حق_صوفيا_لازم_يرجع

وناشد الطبيب رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الصحة بسرعة التدخل وفتح تحقيق شامل في الحادثة لضمان عدم تكرارها.


استطلاع راى

هل تؤيد تعديل قانون الإيجار القديم بما يضمن تحقيق توازن بين حقوق المالك والمستأجر؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4630 جنيهًا
سعر الدولار 51.16 جنيهًا
سعر الريال 13.74 جنيهًا