حماس تعرض إطلاق رهائن مقابل هدنة 60 يومًا وسط تصعيد عسكري إسرائيلي في غزة

في إطار الجهود المبذولة لتهدئة الصراع المستمر في قطاع غزة، أفادت تقارير إعلامية بأن حركة حماس قدمت عرضًا يقضي بإطلاق سراح بين سبعة وتسعة رهائن إسرائيليين مقابل هدنة مؤقتة مدتها 60 يومًا، بالإضافة إلى إطلاق سراح 300 أسير فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول بارز في حماس تأكيده صحة هذا العرض، مشيرًا إلى أن الحركة تأمل أن يساهم في إحراز تقدم خلال المفاوضات الجارية.

ويأتي هذا العرض في ظل تصعيد عسكري مكثف تشهده غزة، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية عملية برية واسعة النطاق تحت اسم "عجلات جدعون"، تستهدف مواقع تابعة لحماس في شمال وجنوب القطاع.

وأسفرت العملية، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، عن مقتل أكثر من 130 فلسطينيًا خلال ليلة واحدة، ما رفع إجمالي الضحايا منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023 إلى أكثر من 53 ألفًا.

وفي سياق متصل، تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر.

وتركز المحادثات على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مع طرح مقترحات تشمل إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق 250 أسيرًا فلسطينيًا، إضافة إلى هدنة تمتد بين 6 و8 أسابيع. ورغم ذلك، لا تزال المفاوضات تواجه صعوبات بسبب تمسك الطرفين بشروطهما.

ومن جهتها، نفت مصادر إسرائيلية صحة تقارير موافقة حماس على العرض، ووصفتها بأنها "دعاية إعلامية"، مؤكدة أن الحركة لم توافق على أي اتفاق حتى الآن.

بالمقابل، تشدد حماس على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية ورفع الحصار عن غزة كشرط أساسي لأي تفاهم.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد انفتاح حكومته على اتفاق لوقف إطلاق النار، شرط إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين وتفكيك البنية العسكرية لحماس، بالإضافة إلى وقف الأعمال العدائية.