

"يونيسيف": تعليق المساعدات في غزة يعكس انهيار الاستجابة الإنسانية ويهدد بكارثة أكبر

أكد كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة يونيسيف، أن قرار مؤسسة غزة الإنسانية تعليق توزيع المساعدات على المدنيين، يُعد مؤشرًا خطيرًا على انهيار آلية الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القرار جاء بعد إعلان سابق بمواصلة العمل الإغاثي، مما تسبب في صدمة بالغة لدى الأوساط الدولية والحقوقية.
وفي تصريحاته لقناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح أبو خلف أن هذا التطور لم يكن مفاجئًا تمامًا للمتابعين، في ظل حالة الفوضى المتزايدة على الأرض، وتحول نقاط توزيع المساعدات إلى وسائل ضغط تدفع السكان نحو النزوح القسري.
وقال: "ما شهدناه بالأمس لم يكن مشهدًا لتوزيع مساعدات، بل كان تجمّعًا قسريًا لأناس جوعى، تم حرمانهم من أبسط مقومات الحياة لأكثر من 78 يومًا".
وأضاف أن استخدام سياسة التجويع، ثم ربط المساعدات بها كوسيلة ضغط، يعد انتهاكًا واضحًا للمبادئ الأساسية للعمل الإنساني، مؤكدًا أن الإغاثة يجب أن تصل مباشرة إلى المحتاجين دون تحميلهم أعباء التنقل في ظروف صعبة ومهينة، خاصة في ظل استثناء مناطق شمال القطاع بالكامل من عمليات التوزيع، في مشهد يفتقر لأبسط معايير العدالة والكرامة الإنسانية.
واختتم أبو خلف بتوجيه تحذير من تفاقم الأزمة، مشيرًا إلى أن فرقًا ميدانية رصدت حالات لأشخاص يصلون المستشفيات وهم يعانون من الجوع الحاد، مشددًا على ضرورة أن تتولى المنظمات الأممية المتخصصة، صاحبة الخبرة، مسؤولية إدارة المساعدات الإغاثية، تجنبًا لانزلاق الأوضاع نحو كارثة أكبر.


استطلاع راى
هل تؤيد تعديل قانون الإيجار القديم بما يضمن تحقيق توازن بين حقوق المالك والمستأجر؟
نعم
لا
اسعار اليوم
