

ضيوف الرحمن على صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم في أجواء روحانية مهيبة

وسط أجواء إيمانية تغمرها السكينة والخشوع، أدى حجاج بيت الله الحرام اليوم الخميس، الموافق التاسع من شهر ذي الحجة، الركن الأعظم من أركان الحج بالوقوف على صعيد عرفات الطاهر.
وأعلنت السلطات السعودية أن أكثر من مليون ونصف المليون حاج من خارج المملكة قد وصلوا هذا العام لأداء الفريضة، وسط تنظيم محكم واستعدادات شاملة من مختلف الجهات المعنية.
وشهدت عملية تصعيد الحجاج من مشعر منى إلى عرفات انسيابية لافتة، بمتابعة ميدانية مكثفة من الأجهزة الأمنية، ووفق خطط التفويج المعتمدة، لضمان سلامة ضيوف الرحمن وتيسير أداء مناسكهم.
وأدى الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة، بعد الاستماع إلى خطبة يوم عرفة التي ألقاها هذا العام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام، مقتدين بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا اليوم الفضيل، الذي يُعد "أفضل يوم طلعت عليه الشمس"، وقف الحجاج على جبل عرفات مبتهلين إلى الله بالدعاء والرجاء، راجين عفوه ومغفرته ورضاه.
وحذرت وزارة الصحة السعودية من التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة عصراً، تفادياً للإجهاد الحراري. كما شددت على أهمية استخدام المظلات والالتزام بخطط التفويج وتجنّب السير على الأسطح الساخنة أو تسلق الجبال والمرتفعات.
ومع غروب شمس يوم عرفة، تبدأ جموع الحجاج بالتوجه إلى مشعر مزدلفة، حيث يصلّون المغرب والعشاء، ويبيتون هناك حتى فجر العاشر من ذي الحجة، استعداداً لاستكمال مناسك الحج في منى.
ويُعد مشعر عرفات من أبرز محطات الحج، إذ تبلغ مساحته نحو 33 كيلومتراً مربعاً، ويستوعب أكثر من مليوني حاج، ويتميز باستوائه الجغرافي، وتحيط به سلسلة جبال، من أبرزها "جبل الرحمة" الواقع شمالي عرفات، والذي يرتفع عن سطح الأرض بنحو 65 متراً، وتعلوه شاخصة يبلغ ارتفاعها 7 أمتار، ليبقى معلماً بارزاً في ذاكرة الحجيج وسجلاً حياً لمناسك هذا الركن العظيم.


استطلاع راى
هل تؤيد تعديل قانون الإيجار القديم بما يضمن تحقيق توازن بين حقوق المالك والمستأجر؟
نعم
لا
اسعار اليوم
