

لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم؟.. أمين الفتوى يوضح معاني روحية عظيمة

كشف الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن المعاني العميقة المرتبطة بيوم عرفة، موضحًا أن تسميته تعود إلى ارتباطه بـ"المعرفة" والتعرّف الروحي، لا سيما أن فيه تعرّف الإنسان على ربه ونفسه من جديد، وولادة روحانية مختلفة.
وقال الورداني، خلال لقائه في برنامج "مع الناس" على قناة "الناس"، إن يوم عرفة ليس مجرد يوم للصيام والدعاء، بل هو "يوم التعرّف"، وهو اليوم الذي يعيد فيه الإنسان تعريف ذاته، بعيدًا عن الألقاب والمظاهر، ليقف أمام الله عبدًا خالصًا متجردًا من كل شيء إلا الإيمان.
وأشار إلى أن من أسباب تسمية "عرفة" بهذا الاسم، أن سيدنا آدم تعرّف فيه على السيدة حواء بعد خروجهما من الجنة، لكن الأهم أن الإنسان يتعرّف في هذا اليوم على الله، ويعيش حالة من الصفاء الروحي، مؤكدًا أن "أفضل ما يُقال في هذا اليوم هو دعاء النبي ﷺ: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير".
وأضاف أمين الفتوى أن يوم عرفة يمنح الإنسان خماسية روحانية تبدأ بالتعرّف على النفس، ثم إعادة تعريفها كعبد فقير إلى الله، يليه الاعتراف بنعمه، ثم العرفان والشكر، وأخيرًا التوجّه إليه بكل الأمنيات والأوجاع بثقة كاملة في قدرته.
واختتم الورداني حديثه قائلًا: "من أراد أن يفوز بيوم عرفة، فعليه أن يتحرر من الخوف والوحدة والقلق، ويستشعر قربه من الله، ففي هذا اليوم تُولد الأرواح من جديد، ويعود العبد إلى ربه وهو ممتلئ بالنور واليقين".


استطلاع راى
هل تؤيد تعديل قانون الإيجار القديم بما يضمن تحقيق توازن بين حقوق المالك والمستأجر؟
نعم
لا
اسعار اليوم
