
طه دسوقي: مش لازم نختار بين حب غزة وأمن مصر.. نقدر نكون إنسانيين وعقلانيين

في ظل تصاعد المآسي التي تشهدها غزة، أعرب الفنان المصري طه دسوقي عن قلقه العميق حيال التدهور الإنساني الحاد، مؤكدًا أن صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين أضعف الإيمان بالعدالة الإنسانية.
وقال دسوقي في تصريحات صحفية، إن المشاهد القادمة من غزة تجاوزت حدود الاحتمال، متسائلًا عن مدى فاعلية الضمير العالمي، مشيرًا إلى أن الأمل لا يزال قائمًا بفضل المبادرات الشعبية مثل "سفينة مادلين" و"قافلة الصمود" التي أثبتت أن الشعوب قادرة على صناعة الفارق بعيدًا عن حسابات الحكومات.
وأضاف: "دي لحظة فارقة.. لأول مرة نحس إن في قرار شعبي بيواجه الظلم بطرق سلمية وواعية، بس في نفس الوقت لازم نسأل: هل الحركات دي هتفضل نقية؟ ولا ممكن ناس تركب الموجة لأغراض تانية؟".
وأكد دسوقي دعمه الكامل لكل جهد شعبي حقيقي يهدف لفك الحصار عن غزة، لكنه شدد أيضًا على أهمية الحفاظ على أمن مصر، خاصة أن بعض المسيرات تمر بمناطق حدودية حساسة كمدينة العريش، قائلًا: "زي ما أي دولة بتأمن أراضيها وقت الفعاليات العالمية، مصر من حقها تنظم وتحتاط لأي خطر".
وطالب بضرورة احترام الضوابط الأمنية المصرية عند التخطيط لأي فعالية تضامنية داخل أراضيها، موجهًا رسالة للجميع: "ادّوا الحكومة وقتها ومساحتها تنظم وتراجع كل حاجة.. إحنا عايزين نساعد غزة بس مش على حساب أمان ولادنا".
وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رحبت فيه بالمواقف الدولية والشعبية الرافضة للحصار الإسرائيلي والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدة التزام مصر المستمر بالتحرك على جميع المستويات لإنهاء العدوان وتخفيف الكارثة الإنسانية في القطاع.
كما أوضحت الوزارة آلية طلب التصاريح المسبقة للوفود الراغبة في زيارة المناطق الحدودية، مشددة على ضرورة الالتزام بالقوانين المصرية التنظيمية، وعدم التعاطي مع أي تحركات خارج هذه الأطر.


استطلاع راى
هل تؤيد تعديل قانون الإيجار القديم بما يضمن تحقيق توازن بين حقوق المالك والمستأجر؟
نعم
لا
اسعار اليوم
