

لأول مرة في تاريخ النزاع.. إيران تستخدم صواريخ متطورة في هجوم مباشر على تل أبيب وحيفا
في تصعيد غير مسبوق بين طهران وتل أبيب، كشفت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم الأحد، أن الصواريخ التي استهدفت مدينتي تل أبيب وحيفا تم استخدامها للمرة الأولى، في إشارة إلى دخول الصراع مرحلة جديدة من حيث مستوى التسليح والتقنيات العسكرية.
وشهدت الليلة الماضية، بين السبت والأحد، هجومًا صاروخيًا واسعًا من جانب إيران، تم خلاله إطلاق دفعتين من الصواريخ الباليستية الدقيقة نحو الأراضي الإسرائيلية، حيث استهدفت الدفعة الأولى منشآت حيوية في حيفا، من بينها مصفاة نفط والبنية التحتية المحيطة بها، وفقًا لوسائل إعلام عبرية.
أما الدفعة الثانية، فطالت مناطق في العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، بما في ذلك قواعد عسكرية، وأسفرت عن إصابة عدد من المدنيين، وسط حالة من الذعر وارتفاع أصوات صافرات الإنذار وسحب الدخان التي ملأت السماء.
وأفادت التقارير الإيرانية أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم لم تُستخدم من قبل في أي عمليات ضد إسرائيل، ما يشير إلى تطور نوعي في منظومة التسليح الإيرانية. وتشير الترجيحات إلى أن طهران ربما استخدمت صواريخ جديدة من طراز "قادر" أو "خيبر شكن"، أو حتى صواريخ فائقة السرعة من نوع "فتاح-1"، وهو ما يمثل تحولًا في قواعد الاشتباك.
وعلى الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض جزء من الصواريخ عبر منظومة "القبة الحديدية"، فإن بعضها نجح في اختراق الدفاعات الجوية، متسببًا في إصابات وأضرار مادية، ورفع مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى داخل المدن الإسرائيلية.
هذا التصعيد الخطير دفع عددًا من الدول الغربية إلى دعوة الطرفين إلى التهدئة، وسط تحذيرات من توسع رقعة المواجهة وتهديد الملاحة الدولية، خاصة في مضيق هرمز، ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا.
ويؤكد مراقبون أن استخدام إيران لصواريخ لم يُكشف عنها سابقًا، يمثل تحولًا استراتيجيًا في طبيعة الصراع، ويعكس استعداد طهران للانتقال من المواجهات غير المباشرة إلى الرد المكشوف باستخدام أسلحة دقيقة ومتطورة تستهدف مناطق استراتيجية داخل إسرائيل.


استطلاع راى
هل تعتقد أن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل قد يؤثر على أمن مصر القومي؟
نعم
لا
اسعار اليوم
