الثلاثاء 17 يونيو 2025 | 12:04 م

في ذكرى رحيله.. محطات مضيئة في حياة "إمام الدعاة" الشيخ محمد متولي الشعراوي

شارك الان

تحل اليوم، الثلاثاء 17 يونيو، الذكرى السنوية لرحيل الشيخ محمد متولي الشعراوي، أحد أبرز رموز الدعوة الإسلامية في العصر الحديث، والذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من عام 1998، عن عمر ناهز 87 عامًا، بعد رحلة حافلة بالعطاء العلمي والدعوي ترك خلالها إرثًا خالدًا لا يزال يضيء طريق الملايين حول العالم.

وُلد الشيخ الشعراوي في 15 أبريل 1911 بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ونشأ في أسرة تهتم بالعلم والقرآن، حيث أتم حفظ كتاب الله وهو في الحادية عشرة من عمره، وواصل دراسته بالأزهر الشريف حتى تخرّج في كلية اللغة العربية عام 1941.

بدأ مسيرته المهنية مدرسًا، ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية حيث عمل أستاذًا بجامعة أم القرى، كما شارك ضمن بعثة الأزهر في الجزائر دعمًا لحركة التعليم هناك. ذاع صيته كواحد من أبرز مفسري القرآن الكريم من خلال إذاعة خواطره المبسطة عبر إذاعة القرآن الكريم، والتي وصلت إلى قلوب المستمعين ببساطتها وعمقها في آنٍ واحد.

وفي عام 1976، تولّى منصب وزير الأوقاف وشؤون الأزهر، جامعًا بين المسؤولية التنفيذية والعمل الدعوي، إذ حرص على تعزيز الصلة بين الناس والقرآن، داعيًا إلى الاعتدال والرحمة والتمسك بالقرآن والسنة في تهذيب النفس والمجتمع.

ويُعد برنامجه التليفزيوني الشهير "خواطر الشعراوي"، الذي انطلق في أواخر السبعينيات، علامة فارقة في الإعلام الديني، حيث قدّم فيه تفسيرًا متلفزًا للقرآن بلغة بسيطة تُخاطب جميع فئات المجتمع. كما ألّف عشرات الكتب في التفسير والعقيدة واللغة، وحصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1988، وتُوّج بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كشخصية العام عام 1997.

رحل الشيخ الشعراوي في 17 يونيو 1998، لكن علمه لا يزال صدقة جارية، حيث تُبث خواطره حتى اليوم عبر القنوات والإذاعات، ويستمر تأثيره في تشكيل الوعي الديني لدى الأجيال.

رحم الله إمام الدعاة، الذي علّم الناس كيف يقرأون القرآن بقلوبهم قبل أعينهم، وجعل من الكلمة الطيبة جسرًا نحو الهداية واليقين.
 


استطلاع راى

هل تعتقد أن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل قد يؤثر على أمن مصر القومي؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4675 جنيهًا
سعر الدولار 49.95 جنيهًا
سعر الريال 13.74 جنيهًا