ضربة إيرانية تستهدف مقرًا للموساد في تل أبيب

في تصعيد غير مسبوق، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة تُظهر لحظة استهداف مبنى تابع لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" شمال تل أبيب، واشتعال النيران داخله، وسط عجز السلطات الإسرائيلية عن السيطرة على الحريق.

وأفادت صحيفة طهران تايمز الإيرانية أن الهجوم جاء ضمن سلسلة ضربات صاروخية إيرانية دقيقة استهدفت منشآت أمنية واستخباراتية شديدة الحساسية في عمق تل أبيب، من بينها مقر "أمان" للاستخبارات العسكرية، ومقر "الموساد" في مدينة هرتسليا، ما يمثل تحولًا نوعيًا في القدرة الإيرانية على اختراق العمق الأمني الإسرائيلي.

وبحسب تقارير متقاطعة، فإن الهجمات استهدفت منطقة "جليلوت" شمال تل أبيب، التي تضم منشآت أمنية تعتبر من أكثر المواقع تحصينًا في إسرائيل. 

وقد أكدت صور نُشرت مؤقتًا على وسائل إعلام عبرية تعرض المنشآت لضربات مباشرة، قبل أن يتم حذفها سريعًا، في ما بدا أنه محاولة لتعتيم المشهد.

وفي المقابل، ادعت مصادر عسكرية إسرائيلية أن القصف استهدف موقف حافلات مجاور، إلا أن مصادر إعلامية أخرى نفت تلك الرواية، مؤكدة أن الضربات كانت دقيقة وموجهة نحو بنى تحتية استخباراتية، من بينها مركز الدعم اللوجستي التابع لـ"أمان".

كما رجحت وسائل إعلام عبرية تدمير مواقع احتياطية مرتبطة بالوحدة 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي، والمتخصصة في جمع المعلومات والتجسس الإلكتروني. 

وتُعد هذه الوحدة واحدة من أهم الأذرع الاستخباراتية السيبرانية لدى إسرائيل.