

إسرائيل تستهدف "رمز زوالها".. قصف "ساعة دمار إسرائيل" في قلب طهران
في تصعيد رمزي لافت، شنت القوات الجوية الإسرائيلية اليوم الاثنين غارات جوية استهدفت مواقع متعددة داخل العاصمة الإيرانية طهران، أبرزها ساحة فلسطين التي تحتضن "ساعة العد التنازلي لتدمير إسرائيل"، في خطوة تعكس أبعادًا نفسية وسياسية وسط تصاعد حدة المواجهة بين الطرفين.
وبحسب ما أفاد به موقع "إيران إنترناشيونال"، فإن الغارات استهدفت بشكل مباشر "ساعة فلسطين"، وهي شاشة إلكترونية ضخمة أقيمت عام 2017 على يد الحرس الثوري الإيراني، وتعرض عدًا تنازليًا ينتهي في عام 2040، وهو الموعد الذي حدده المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي لزوال إسرائيل، وفقًا لتصريحات سابقة.
وتُعد الساعة أحد أبرز المعالم الرمزية في طهران، وتقع في ساحة تحمل اسم "فلسطين"، ما يُضفي على القصف بُعدًا دعائيًا ورسالة صريحة من تل أبيب، تؤكد من خلالها أن رموز التحريض لن تمر دون رد.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إن سلاح الجو استهدف إلى جانب "ساعة فلسطين"، منشآت عسكرية أخرى، من بينها قاعدة "رعد 5" وسط إيران، كما تم تدمير قاذفتي صواريخ يُعتقد أنهما تابعتان لوحدات إيرانية مسؤولة عن إطلاق صواريخ بعيدة المدى.
وأشار المتحدث إلى أن الطائرات المسيّرة الإسرائيلية لا تزال تُحلّق في الأجواء الإيرانية، لمتابعة أي تحركات عدائية قد تؤدي إلى رد جديد، مؤكدًا استمرار عمليات الرصد والاستهداف الاستباقي.
ووصفت تقارير إعلامية الهجوم بأنه جزء من استراتيجية إسرائيلية مزدوجة، تجمع بين الضربات العسكرية الدقيقة والرسائل الرمزية الموجهة، خاصة مع استمرار إيران في التصعيد الإعلامي والعسكري ضد تل أبيب.
وتعكس هذه العملية رغبة إسرائيل في كسر الرمزية الدعائية التي تستخدمها إيران في خطابها الرسمي، إذ تُعد الساعة من أبرز أدوات "الحرب النفسية" التي وظّفها النظام الإيراني لترسيخ فكرة زوال إسرائيل ضمن مشروع أيديولوجي طويل الأمد.


استطلاع راى
هل تتوقــع صعـــود الأهلي لدور الـ 16 في كأس العالــم للأنديــــة ؟
نعم
لا
اسعار اليوم
