الخميس 26 يونيو 2025 | 10:06 م

أمين الفتوى: الهجرة النبوية مسار دائم للارتقاء وليست مجرد ذكرى

شارك الان

قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الهجرة النبوية ليست حدثًا تاريخيًا يُستدعى في المناسبات، بل هي دعوة مستمرة للنور والتغيير والارتقاء الروحي، مشددًا على أنها منهج حياة يجب أن يلتزمه المسلم في كل وقت، لا أن يتوقف عند زمن أو مكان.

وأوضح الورداني، خلال تصريحات تليفزيونية، أن كل مرحلة جديدة في حياة المسلم ينبغي أن تبدأ بخطوة توبة وانفصال عن مصادر الألم والمعاصي، يطلق عليها "الانتهاء"، تليها نية خالصة لله تسمى "الابتغاء"، وهي الحالة التي كان عليها النبي محمد ﷺ حين خرج من مكة دون أن تراه أعين أعدائه، لأنه خرج في نورٍ لا تدركه الأبصار.

وأضاف أن المسلم مطالب بالوصول إلى مرحلة "الاكتفاء" بالله، مستشهدًا بقوله تعالى: "أليس الله بكافٍ عبده؟"، مؤكدًا أن هذه الثقة تمنح الإنسان حالة من الطمأنينة والسكينة، يعقبها "الاقتداء" برسول الله ﷺ، في الأقوال والأفعال، وصولًا إلى "الارتواء"، وهي حالة من الشبع الروحي يغمر فيها الإنسان بالذكر والعلم والسكينة في حضرة الله، لتتحول الهجرة إلى نور مقيم في قلبه وعقله.

ولفت أمين الفتوى إلى أن الهجرة الحقيقية ليست انتقالًا ماديًا فحسب، بل هجرة معنوية من الجهل إلى العلم، ومن المعصية إلى الطاعة، ومن القلق إلى السلام الداخلي، معتبرًا أن من يسلك هذا الطريق يدخل في دائرة النور ويهاجر إلى الله بحق.
 


استطلاع راى

هل تتوقع انتهاء التصعيد بين إيران وإسرائيل؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4785 جنيهًا
سعر الدولار 50.59 جنيهًا
سعر الريال 13.52 جنيهًا