

رضيع من غزة يفقد ساقه في حضن والدته.. وصرخة أمه: "أنقذوه"
في مشهد يهز القلوب، بُترت ساق الرضيع هاني زيارة، الذي لم يتجاوز خمسة أشهر من عمره، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلته في حي التفاح شرقي مدينة غزة، بينما كانت والدته تحتضنه لترضعه، وفق ما نقلته وسائل إعلام فلسطينية.
وأكد الأطباء المعالجون في غزة أن حالة هاني حرجة، وأن إنقاذ حياته يتطلب نقله سريعًا إلى خارج القطاع لتلقي رعاية طبية متخصصة، وهو الأمل الوحيد الذي تتمسك به والدته التي ناشدت العالم مساعدتها في إنقاذ صغيرها.
وأظهر مقطع فيديو مؤثر، تداولته منصات التواصل الاجتماعي، الرضيع هاني بعد خضوعه لعملية بتر ساقه في المستشفى، وهو يبكي بحرقة غير مدرك بعد معنى الألم الذي باغته قبل أن يتعلم حتى الحبو أو الابتسام بثبات.
وعلق الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي على المأساة عبر حسابه قائلًا: «طفل لا يزال يتعلم كيف يبتسم باغته الألم... أي قلب يحتمل هذا الظلم؟».
ومن جانبه، صرح مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، لقناة «القاهرة الإخبارية» أن الأوضاع في قطاع غزة باتت أكثر مأساوية من أي وقت مضى، مشيرًا إلى سعي الاحتلال الإسرائيلي لتعميق الكارثة الإنسانية هناك عبر استهداف المدنيين وتجويعهم، ما انعكس في ارتفاع أعداد الضحايا من الأطفال.
وأضاف الشوا أن هناك نحو 70 ألف طفل في غزة مهددون بالموت بسبب درجات متقدمة من سوء التغذية، فضلًا عن تردد أكثر من 100 طفل يوميًا على المستشفيات والعيادات بحثًا عن علاج لمضاعفات خطيرة.
وأكد أن ما يدخل من مساعدات عبر المعابر لا يكفي لإنقاذ حياة الآلاف، ولا يلبي الحد الأدنى لمكافحة سوء التغذية الحاد بين الأطفال.
واختتم بتحذير من أن استمرار الحصار ومنع إدخال الغذاء والدواء سيؤدي إلى كارثة إنسانية أوسع، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنقاذ أرواح الأبرياء في غزة.


استطلاع راى
هل تتوقع انتهاء التصعيد بين إيران وإسرائيل؟
نعم
لا
اسعار اليوم
