
الحكومة: استعادة خدمات الاتصالات بمحيط سنترال رمسيس خلال ساعات.. والدولة تمتلك بنية تحتية مرنة للتعامل مع الأزمات
طمأنت الحكومة المواطنين بشأن تداعيات حادث حريق سنترال رمسيس، مؤكدة أن الخدمات في المناطق المحيطة سيتم استعادتها بالكامل خلال ساعات قليلة، بفضل الخطة البديلة التي فُعلت فور وقوع الحادث.
وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، إن الدولة المصرية تمتلك بنية تحتية متقدمة ومرنة في قطاع الاتصالات، تعتمد على توزيع الخدمات عبر عدد من المراكز والسنترالات، بدلاً من الاعتماد على نقطة مركزية واحدة، وهو ما ساعد في احتواء تأثيرات الحريق بسرعة وكفاءة.
وأشار الحمصاني إلى أن السنوات الماضية شهدت استثمارات ضخمة في تطوير منظومة الاتصالات، ما مكّن الجهات المعنية من تنفيذ خطة عاجلة لنقل البيانات جزئيًا، ثم كليًا، إلى مراكز بديلة، لضمان استمرارية الخدمة وتفادي الانقطاع الكامل عن الشبكات المحلية والدولية.
وأضاف أن خدمات الإنترنت والرسائل ظلت متاحة للمواطنين في عدد من المناطق، رغم بعض التوقفات الجزئية، ما يؤكد فاعلية البنية التقنية البديلة.
وأكد المتحدث أن الحادث أبرز أهمية تطوير البنية التحتية، لافتًا إلى أن الحكومة، بتوجيهات من رئيس الجمهورية، تعكف حاليًا على مراجعة شاملة لخطط الطوارئ والتأمين الخاصة بجميع المنشآت الحيوية، بهدف تعزيز الجاهزية والاستجابة السريعة لأي حوادث مستقبلية.
كما أشاد الحمصاني بكفاءة فرق الدعم الفني التابعة لوزارة الاتصالات، والتي تحركت بسرعة لاحتواء آثار الحريق، مؤكدًا أن جهودهم ساهمت في إعادة تشغيل أجزاء كبيرة من الشبكة، خاصة في المناطق القريبة من سنترال رمسيس.
ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه الجهات المختصة التحقيق في ملابسات الحريق الذي تسبب في اضطراب محدود ببعض خدمات الاتصالات، وسط تطمينات رسمية بأن الأمور تحت السيطرة ولا يوجد ما يدعو للقلق.
