

الاحتلال الإسرائيلي يعلن الانسحاب من "موراج" جنوب غزة.. وحديث عن اتفاقات سرية مع ترامب
في خطوة سياسية وعسكرية جديدة، أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي موافقتها على الانسحاب من ممر "موراج" الواقع جنوب قطاع غزة، وهو تطور اعتبره مراقبون انعكاسًا لتحولات في المفاوضات الجارية بشأن الوضع في غزة.
ويأتي هذا القرار في ظل ما وصفه الإعلام العبري بخلافات "جوهرية" تعرقل التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار، خاصة فيما يتعلق بخريطة انسحاب قوات الاحتلال.
وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في تصريحات له، إن أي اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن غزة سيتم الإعلان عنه لاحقًا، مشددًا على سعيه للإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة، ومهددًا بأن حكومته "ستستخدم طرقًا بديلة إذا لم تُحقق أهداف مفاوضات غزة خلال 60 يومًا".
وبحسب ما نقلته "هيئة البث الإسرائيلية"، فإن الجمود في المفاوضات نابع من خلافات حادة حول الحدود العسكرية وخريطة الانتشار. بينما كشفت القناة "12 العبرية" أن قرار الانسحاب من موراج جاء بالتزامن مع مطالبة إسرائيل بإقامة منطقة عازلة بعمق 2 كيلومتر داخل حدود غزة، في إطار ما يُعرف بـ"إعادة رسم خريطة الأمن".
ممر "موراج".. أهمية استراتيجية
يقع ممر موراج في منطقة حيوية تفصل بين مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، ويمتد على مسافة تصل إلى 12 كيلومترًا من شاطئ البحر الأبيض المتوسط غربًا وحتى معبر صوفا على الحدود الشرقية مع إسرائيل.
وقد أعادت قوات الاحتلال السيطرة عليه بعد استئناف العدوان في 18 مارس 2025، مما عزز من مكانته كأحد المفاتيح الأمنية والعسكرية جنوب القطاع.
وتعتبر هذه المنطقة ذات أهمية استراتيجية نظرًا لموقعها الحيوي الذي يربط جنوب غزة ويمنح السيطرة على التنقل العسكري والمدني بين المدن الجنوبية.
ويُعد انسحاب إسرائيل منها، إن تم، تغييرًا كبيرًا في ميزان السيطرة الميدانية، وقد يُنظر إليه كمؤشر على تقدم محتمل في مفاوضات التهدئة، رغم أن التفاصيل لا تزال غير معلنة.
