الاستعانة بلجنة خبراء أجانب لفحص وإعادة تأهيل سنترال رمسيس بعد الحريق

تجري استعدادات حثيثة لبدء لجنة من كبار الخبراء الدوليين زيارة ميدانية غدًا إلى مبنى سنترال رمسيس بوسط القاهرة، وذلك لفحص حالته الفنية وتقييم إمكانية إعادة تأهيله بعد الحريق الكبير الذي تعرض له مؤخرًا وأدى إلى خروجه عن الخدمة.

وبحسب مصادر مطلعة، تضم اللجنة خبراء متخصصين في مجالات الاتصالات والشبكات والتكنولوجيا، من بينهم ممثلون عن شركة "سيمنس" الألمانية، وهي من الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال. وسيقوم الفريق بإعداد تقرير شامل عن حالة المبنى يتم رفعه إلى الجهات الرسمية لدراسته واتخاذ القرار المناسب بشأن أعمال الترميم والتأهيل.

ويأتي هذا التحرك ضمن جهود موسعة تبذلها الجهات المعنية لكشف ملابسات الحريق والوقوف على حجم الأضرار التي لحقت بالسنترال، الذي يُعد أحد أقدم المباني في البنية التحتية للاتصالات في مصر.

وفي سياق متصل، صرّح المهندس محمد علوي، المشرف على مشروع ترميم المبنى، بأن سنترال رمسيس يبلغ عمره نحو 100 عام، ما يتطلب إجراءات دقيقة لترميمه تختلف عن التعامل مع المباني الحديثة. وأوضح أن خطة الترميم تتضمن أربع مراحل: توثيق الحالة الإنشائية للمبنى، ثم تقييم حالته، يليها تنفيذ خطوات الإصلاح، وصولاً إلى تنفيذ برنامج عملي دقيق للترميم.

وأشار علوي إلى أن "المقاولون العرب" بدأت بالفعل في تنفيذ الأعمال التمهيدية لإعادة تأهيل الأجزاء المتضررة، وخاصة الواجهات، مؤكداً أن فرق العمل تواصل جهودها على مدار الساعة للانتهاء من عمليات الترميم في أقرب وقت ممكن. وأكد أن للشركة خبرة طويلة في التعامل مع منشآت تاريخية وبنية تحتية معقدة.

ويُذكر أن الحريق الذي اندلع في المبنى خلال الأيام الماضية تسبب في توقف خدمات الاتصالات مؤقتًا، إلى جانب تضرر بعض المرافق الحيوية، مما استدعى استجابة عاجلة من فرق الإطفاء والصيانة.

ومن المتوقع أن تحدد تقارير اللجنة الأجنبية مدى جاهزية المبنى لاستعادة نشاطه بالكامل، أو إذا ما كانت هناك حاجة لتدخلات هندسية إضافية لضمان سلامته.