«سوبرمان» يعود بشكل جديد في 2025.. بطل خارق أم تجربة باهتة؟

وسط أجواء من الترقب والانقسام بين النقاد، عاد البطل الخارق "سوبرمان" إلى شاشة السينما في فيلم جديد لعام 2025، محاولًا المزج بين ماضيه الفضائي وهويته البشرية في مغامرة جديدة تحمل عنوانًا ضمن خطة DC السينمائية الجديدة: «الآلهة والوحوش».

الفيلم، الذي أخرجه وكتبه جيمس جان بعد أكثر من عقد من التغييرات في فريق العمل، شهد عرضه التجاري المحدود في أمريكا الشمالية قبل أن يبدأ التوسع عالميًا خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتبلغ مدته 130 دقيقة، يُجسّد فيها النجم الصاعد ديفيد كورنسويت شخصية "كلارك كينت"، المعروف بسوبرمان، في تجربة تمزج بين الحنين والحداثة.

ورغم التوقعات المرتفعة، لم يحظَ الفيلم بإجماع نقدي. حيث وصفه البعض بأنه محاولة فنية ناجحة لإعادة إحياء الشخصية برؤية إنسانية وذكية، بينما رأى آخرون أنه نسخة باهتة مليئة بالتفاصيل المشتتة دون لمسة سحرية حقيقية، بل إن ناقدًا مثل بريت أرنولد اعتبره "أكثر أفلام العام إحباطًا"، متهمًا الفيلم بأنه يراهن على حب الجمهور السابق للشخصية بدلًا من تقديم محتوى متماسك ومستقل.

أبرز الانتقادات طالت مشاهد الحركة التي اعتبرها البعض أشبه برسوم متحركة بلا إثارة، فضلًا عن الطابع السياسي الذي دخله الفيلم بشكل مفاجئ عبر صراع بين دولتين خياليتين، يُظهر فيه سوبرمان دعمًا ضمنيًا لتدخل خارجي.

رغم ذلك، لقي الفيلم إعجاب فئة من جمهور القصص المصورة، مشيدين بالموسيقى التصويرية، وتناول الفيلم للعلاقات العائلية والعاطفية بشكل حميمي، خاصة في مشاهد العلاقة بين سوبرمان ووالديه بالتبني، والرسائل الإنسانية حول حماية الحيوانات.

يبقى "سوبرمان 2025" عملًا مثيرًا للجدل بين المعجبين والمنتقدين على حد سواء، وهو ما يعكس صعوبة إعادة تقديم أيقونة خالدة بشكل يرضي كل الأذواق.