

غزة على حافة الكارثة.. تصاعد وفيات الجوع وتحذيرات من مجازر عند مراكز المساعدات

تشهد الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تدهورًا غير مسبوق، حيث سجّلت المصادر الطبية اليوم السبت ارتفاعًا مقلقًا في أعداد الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية، بالتزامن مع استمرار الحصار ونقص الإمدادات الحيوية.
وأكدت المصادر أن القطاع بات يعيش مجاعة حقيقية، تتجسد في نقص حاد بالمواد الغذائية الأساسية وتفشي حالات سوء التغذية، في وقت تعاني فيه المستشفيات من انهيار شبه كامل في قدراتها الطبية لعلاج الضحايا.
وأفادت بأن مجمع ناصر الطبي استقبل منذ فجر اليوم 32 شهيدًا وعشرات الجرحى، بعد قصف الاحتلال لمراكز توزيع المساعدات الأميركية جنوب غزة، والتي وصفها الأهالي بأنها تحولت إلى “مصائد موت”، إذ يتعرض المتزاحمون على المساعدات للاستهداف المباشر.
وحذّرت المصادر من أن استمرار الأوضاع الراهنة قد يقود إلى كارثة صحية وإنسانية شاملة، مطالبة المجتمع الدولي، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية بـ تحرك فوري وفعّال لوقف المجازر وفتح ممرات إنسانية دائمة لإدخال الغذاء والدواء والوقود.
وفي هذا السياق، كان توم فليتشر، منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، قد دعا مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي إلى تقييم مدى التزام إسرائيل بمسؤولياتها كقوة احتلال، مشددًا على أن ما يحدث في غزة يمثل أزمة إنسانية كارثية.
وقال فليتشر في تصريحاته: "إسرائيل ملزمة بضمان وصول الغذاء والدواء، لكن الواقع مختلف تمامًا؛ المدنيون يُقتلون ويُهجّرون ويُجردون من أبسط حقوقهم. الغذاء ينفد، ومن يجرؤ على البحث عنه يخاطر بحياته، والناس يموتون وهم يحاولون إنقاذ أسرهم من الجوع."
وتواصل التحذيرات المحلية والدولية التأكيد على أن تجاهل هذه الأوضاع سيؤدي إلى انهيار إنساني شامل، ما لم يتم التحرك على وجه السرعة لوقف المأساة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان في القطاع.
