
ميادة الحناوي تشعل ليالي "جرش" بصوتها
في ليلة طربية استثنائية، أضاءت الفنانة الكبيرة ميادة الحناوي المسرح الجنوبي ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39، حيث استقبلها الجمهور الأردني بحفاوة بالغة وتصفيق لا ينقطع، في مشهد يليق بتاريخها الطويل في عالم الغناء العربي.
وقدمت الحناوي خلال الحفل باقة من أشهر أغنياتها التي حفرت اسمها في ذاكرة الطرب العربي، ما بين كلاسيكياتها الخالدة وأعمالها الحديثة، حيث ردد الحضور كلمات الأغاني بحماس، وسط حالة من التفاعل الكبير والانبهار بصوتها الذي لا يزال يحتفظ بعذوبته وقوته.
وتُعد ميادة الحناوي من أبرز نجمات الغناء العربي، حيث اكتشفها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بعد أن سمع صوتها مصادفة في إحدى سهرات مصيف بلودان بسوريا، الذي كان يُعرف آنذاك بـ"مصيف المشاهير".
ومن هناك بدأت رحلتها نحو النجومية، رغم رفضها في البداية لفكرة احتراف الغناء.
تميّزت الحناوي بكونها أول مطربة عربية تسجّل أغانيها بتقنية التراكات، كما كانت أول من أطلق أغانيه على أسطوانات الليزر. وتعاونت مع عمالقة التلحين مثل السنباطي، الذي قال عنها إنها ستكون محطته الأخيرة بعد أم كلثوم، وقدم لها لحن "أشواق"، كما لحّن لها بليغ حمدي روائع مثل "أنا بعشقك" و"الحب اللي كان".
وفي ذكرى ميلادها، نظم الشاعر الفلسطيني رامي أبو صلاح قصيدة تكريمية، تقديرًا لتاريخها الفني الذي ظل حاضرًا في ذاكرة الجمهور العربي، ولاقى احتفاءً واسعًا من محبي الطرب الأصيل.
