فرنسا: مسار حل الدولتين يشهد زخماً دولياً متصاعداً ومؤتمر نيويورك يعيد القضية الفلسطينية إلى الطاولة

 انطلقت في مدينة نيويورك أعمال مؤتمر دولي رفيع المستوى تحت عنوان "حل الدولتين: الطريق إلى السلام"، بمشاركة واسعة من وزراء خارجية ودبلوماسيين يمثلون دولاً ومنظمات إقليمية ودولية. 

ويهدف المؤتمر إلى إعادة إحياء المسار السياسي المتوقف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتعزيز الجهود الرامية لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.

ويأتي انعقاد المؤتمر في وقت يشهد فيه الصراع تصاعدًا مستمرًا، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية، مما دفع المجتمع الدولي إلى التحرك لإيجاد تسوية عادلة وشاملة تُنهي سنوات الجمود السياسي. 

وقد شكل المؤتمر منصة لإعادة التأكيد على التمسك بالشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن كأساس لاستئناف مفاوضات السلام.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، شدد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه على أن "المجتمع الدولي أطلق زخماً لا يمكن وقفه باتجاه حل سياسي دائم"، مؤكدًا أن "تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والسلام العادل".

 وأضاف أن بلاده ستواصل التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لدفع عجلة العملية السياسية إلى الأمام.

ولقيت كلمة الوزير الفرنسي ترحيباً من عدد من وزراء الخارجية المشاركين، الذين جددوا دعمهم لحل الدولتين باعتباره الخيار الواقعي القادر على إنهاء النزاع وتحقيق تطلعات الشعبين. 

ومن بين هؤلاء، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي أكد على أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات وفقًا لمرجعيات السلام المعتمدة، وكذلك وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي شددت على ضرورة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

كما شهد المؤتمر دعوات متزايدة من أطراف دولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى فتح ممرات إنسانية مستدامة لقطاع غزة، بالتوازي مع جهود التهدئة وإعادة الإعمار، على أن تكون هذه الخطوات جزءاً من رؤية شاملة لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.