

محلل مالي: جني أرباح على "CIB" وضغوط على العقارات وراء تراجع البورصة المصرية
قال أحمد ناشي، محلل الأسواق المالية في شركة CFI مصر، إن التراجع الذي شهدته البورصة المصرية خلال جلسة اليوم الإثنين يعود بشكل أساسي إلى عمليات جني أرباح على سهم البنك التجاري الدولي (CIB)، إلى جانب ضغوط بيعية على أسهم القطاع العقاري، نتيجة الرسوم الجديدة المقررة على أراضي الساحل الشمالي.
وأوضح ناشي، في تصريحات لقناة "العربية Business"، أن صعود المؤشر الرئيسي للبورصة في الفترة الماضية كان مدفوعًا بارتفاع سهم البنك التجاري الدولي، الذي يتمتع بوزن نسبي كبير داخل المؤشر، إلا أن الصعود لم يكن مدعومًا بعدد كافٍ من الأسهم، وهو ما جعل المؤشر هشًا أمام أي تصحيح.
وأضاف أن أي عمليات جني أرباح على سهم "CIB" تؤثر بشكل مباشر على أداء المؤشر الرئيسي، وهو ما تجسد اليوم مع تراجع السهم وتزامنه مع هبوط الأسهم العقارية، ما زاد من الضغوط على السوق.
أزمة رسوم أراضي الساحل تربك السوق العقارية
وأشار ناشي إلى أن قرار فرض رسوم على الأراضي غير المطورة في الساحل الشمالي جاء بشكل مفاجئ، مما تسبب في إرباك الشركات العقارية المدرجة، لا سيما أن معظمها تمتلك مشروعات في تلك المنطقة الحيوية.
وقال إن حالة من الغموض ما زالت تكتنف القرار، إذ لم تُحدد حتى الآن قيمة الرسوم أو آليات السداد بشكل رسمي، ولم تصدر الشركات أي إفصاحات توضح أثر القرار على خططها المالية أو مشروعاتها.
وتابع: "إذا تم إعلان التفاصيل بوضوح، فقد تتضح الصورة بشكل أفضل فيما يخص تقييمات الأسهم العقارية، خاصة إذا كانت قيمة الرسوم مرتفعة أو آجال السداد قصيرة".
صعود الجنيه يعزز الثقة
وفيما يتعلق بأداء الجنيه المصري أمام الدولار، أشار ناشي إلى أن العملة المحلية تواصل تعزيز مكاسبها مدعومة بتحسن إيرادات السياحة، وزيادة تحويلات المصريين بالخارج، إلى جانب التدفقات الدولارية إلى القطاع المصرفي واستثمارات الأجانب في أدوات الدين المحلية مثل أذون وسندات الخزانة.
وتوقع استمرار الأداء الإيجابي لسهم البنك التجاري الدولي، مشيرًا إلى إمكانية وصوله إلى قمة تاريخية عند مستوى 97.5 جنيهًا، مما قد يدعم ارتداد المؤشر الرئيسي للبورصة مجددًا.
