اليونيفيل: استمرار الهجمات والخروقات الإسرائيلية في لبنان يهدد الاستقرار الإقليمي

أكد داني غفري، المتحدث باسم قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أن استمرار الغارات والخروقات الإسرائيلية يشكل مصدر قلق بالغ للأمم المتحدة، محذراً من أن أي تصعيد جديد قد تكون له تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي.

وقال غفري، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية مساء السبت، إن مهمة اليونيفيل الأساسية تتمثل في مراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 والحفاظ على التهدئة عبر التنسيق المستمر مع الجيشين اللبناني والإسرائيلي، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تبذل جهوداً مكثفة لتثبيت الهدوء وحماية المدنيين وأفراد بعثة حفظ السلام.

وأوضح أن الجيش اللبناني بدأ منذ نوفمبر 2024 إعادة نشر وحداته في منطقة عمليات البعثة بجنوب لبنان بدعم من الأمم المتحدة، إلا أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل هذه الجهود ويؤخر عملية الانتشار الكامل للقوات اللبنانية.

وأشار غفري إلى أن وجود الجيش الإسرائيلي داخل بعض الأراضي اللبنانية لا يزال يمثل عقبة رئيسية أمام تنفيذ القرار 1701، موضحاً أن الأمم المتحدة دعت مراراً إسرائيل إلى الانسحاب من تلك المواقع وإزالة المناطق العازلة.

وأضاف أن استقرار لبنان يتطلب التزاماً كاملاً ببنود القرار الأممي من جميع الأطراف، داعياً إلى ضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها جرّ المنطقة إلى دوامة جديدة من التصعيد العسكري.

ولفت المتحدث إلى أن قوات اليونيفيل ترصد يومياً خروقات جوية وبرية من الجانب الإسرائيلي وتوثقها في تقارير دورية تُرفع إلى مجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن هذه الانتهاكات تُعرقل جهود التهدئة وتزيد من احتمالات اندلاع مواجهات جديدة على الحدود.

واختتم غفري بالتأكيد على أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة كانت "شديدة التدمير وهددت سلامة المدنيين"، مشدداً على أن الحلول العسكرية ليست خياراً مجدياً، وأن السبيل الوحيد للاستقرار يكمن في العودة إلى المسار الدبلوماسي وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.