

تصعيد جديد في العلاقات الاقتصادية.. ترامب يرفع الرسوم الجمركية على الهند إلى 50%
دخل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الهندية إلى 50% حيز التنفيذ، اليوم الأربعاء، في خطوة تهدف إلى الضغط على نيودلهي، لكنها قد تزيد من حدة التوتر بين الولايات المتحدة والهند، وهما شريكان استراتيجيان على الساحة العالمية.
وتتضمن الإجراءات الجديدة إضافة رسوم بنسبة 25% على واردات الهند من السلع الأميركية، على خلفية مشتريات نيودلهي من النفط الروسي، لتضاف إلى الرسوم السابقة البالغة 25% على مجموعة واسعة من المنتجات الهندية. وبهذا يصل إجمالي الرسوم المفروضة إلى 50% على سلع تشمل الملابس، الأحجار الكريمة والمجوهرات، الأحذية، الأدوات الرياضية، الأثاث، والمواد الكيميائية، ما يجعلها من بين أعلى الرسوم التي تفرضها الولايات المتحدة على أي دولة في العالم.
وفي سياق التبرير، اتهم وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الهند بتحقيق أرباح كبيرة من خلال زيادة وارداتها النفطية من روسيا خلال الحرب في أوكرانيا، واصفاً هذا الوضع بأنه غير مقبول.
وأوضح أن النفط الروسي يشكل حالياً 42% من إجمالي واردات الهند النفطية، مقارنة بأقل من 1% قبل اندلاع الحرب. وعلى النقيض، رفعت الصين حصتها من النفط الروسي إلى 16% فقط مقارنة بـ13% سابقاً، وفق بيانات الوزير الأميركي.
وتبلغ قيمة التبادل التجاري بين الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، والهند، خامس أكبر اقتصاد، نحو 190 مليار دولار سنوياً، ما يجعل أي تصعيد في الرسوم الجمركية مؤثراً بشكل كبير على الأسواق والاقتصادات المتشابكة.
وكانت المفاوضات التجارية بين الجانبين قد انهارت في وقت سابق هذا العام، بعد رفض الهند فتح قطاعي الزراعة والألبان أمام الصادرات الأميركية، ما أدى إلى توتر العلاقة التجارية بين البلدين وتصاعد الحديث عن فرض رسوم إضافية.
