وزارة الداخلية في غزة: ادعاءات الاحتلال بشأن الأبراج السكنية كاذبة وتستهدف تهجير المدنيين

أدانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، اليوم السبت، استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائمه بحق المدنيين وتدمير ما تبقى من المنشآت السكنية والبنية التحتية، في محاولة لإجبار سكان القطاع على النزوح.

وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن ادعاءات الاحتلال باستخدام الأبراج السكنية والمنشآت المدنية لأغراض عسكرية كاذبة ولا أساس لها من الصحة، مشددة على أن الهدف منها هو خداع الرأي العام الدولي وتبرير الهجمات ضد المدنيين الأبرياء.

وأوضحت الوزارة أن تدمير المباني في مدينة غزة يأتي في إطار مخطط أوسع لتشريد وتهجير السكان، بعد فشل الاحتلال في إرهابهم وفرض ضغط نفسي عليهم خلال الفترة الماضية. 

وحذرت من مخطط يستهدف تهجير ما يقرب من مليون ومائتي ألف مواطن من محافظتي غزة وشمال غزة، الذين لا يزالون يرفضون النزوح ويتعرضون لاعتداءات مباشرة تُعد من أخطر جرائم الإبادة في العصر الحديث.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي للتدخل العاجل ووقف الانتهاكات التي تمارس بحق المدنيين، مشددة على أن أي محاولات لتوجيه المواطنين نحو مناطق يعلن الاحتلال أنها "آمنة" هي خداع متعمد، حيث لم تسلم أي منطقة من القصف خلال الأعوام الماضية، مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال.

وحذرت الوزارة المواطنين من الانجرار وراء ادعاءات الاحتلال، مؤكدة أن البقاء في مناطقهم السكنية هو الخيار الأكثر أمانًا، وفي حال شعورهم بالتهديد المباشر، عليهم الانتقال فقط إلى أقرب مكان يشعرون فيه بالأمان، لتفادي الوقوع في فخ التهجير الإجباري وفرض الوقائع على الأرض.

وبهذا البيان، أكدت وزارة الداخلية في غزة أن السياسات الإسرائيلية في القطاع تستهدف المدنيين بشكل ممنهج، وأن أي ادعاءات عن مناطق آمنة أو استخدام المنشآت المدنية لأغراض عسكرية هي مجرد ذرائع لتبرير الهجمات وفرض التهجير القسري.