

محمود عباس: غزة جزء من فلسطين.. ولا مستقبل لحكم حماس بعد الحرب
شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أن الأولوية القصوى للقيادة الفلسطينية في المرحلة الراهنة هي التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، بما يضمن حماية المدنيين ووقف المأساة الإنسانية المتفاقمة.
وقال عباس، خلال لقائه في لندن اليوم الاثنين، وزيرة خارجية المملكة المتحدة إيفيت كوبر، إن وقف إطلاق النار يجب أن يترافق مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وغير مشروط، والإفراج عن الأسرى والرهائن، وانسحاب قوات الاحتلال، وبدء عملية إعادة الإعمار والتعافي المبكر.
وأكد الرئيس الفلسطيني أن غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن السلطة الوطنية ستتولى مسؤولياتها كاملة هناك بدعم عربي ودولي، موضحًا أن "لا مكان لحكم حركة حماس بعد الحرب"، وأن الحركة ستُسلم سلاحها للسلطة الفلسطينية، مشددًا على أن الهدف هو قيام دولة غير مسلحة تُدار وفق مبدأ: سلطة واحدة، قانون واحد، وقوة أمنية شرعية واحدة.
وأضاف عباس أن القيادة الفلسطينية بعثت برسالة واضحة إلى رئاسة المؤتمر الدولي في نيويورك، تتضمن الالتزام ببرنامج إصلاحي شامل يشمل تطوير التعليم، وإنشاء نظام موحّد للرعاية الاجتماعية، فضلًا عن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية خلال عام من انتهاء الحرب، بحيث يلتزم كل حزب أو مرشح بالمبادئ الوطنية والشرعية الدولية.
وفي سياق متصل، جدد عباس التأكيد على تمسك فلسطين بخيار السلام وحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في أمن واستقرار وسلام وحسن جوار، معربًا عن استعداد السلطة للتعاون الوثيق مع بريطانيا والشركاء الدوليين لتحقيق هذا الهدف.
