مجزرة تهز هايتي.. 42 قتيلاً بينهم أطفال في هجوم دموي نفذته عصابات مسلحة

شهدت بلدة لابوردي، الواقعة بين أركاهي وكاباريه في هايتي، مجزرة مروعة أسفرت عن مقتل 42 شخصًا بينهم أطفال، وإصابة وفقدان آخرين، في هجوم دموي شنته عصابة "فيف أنسام"، وفق ما أفاد موقع هايتي ليبيري الإخباري.

وذكر شهود ومسؤولون محليون أن المسلحين أطلقوا النار عشوائيًا على السكان، متهمين إياهم بالتعاون مع الشرطة، كما أقدموا على حرق منازل وارتكاب جرائم اغتصاب، ما دفع الناجين إلى الفرار من المنطقة. وأكد بابتيست جوزيف لويس، رئيس المجلس الإداري للأقسام البلدية في بوكسين، أن حصيلة الضحايا بلغت 42 قتيلًا، مع وجود مصابين ومفقودين.

ويُعتقد أن الهجوم جاء انتقامًا لمقتل فلاديمير بيير، الرجل الثاني في العصابة المحلية، الذي لقي حتفه في اشتباك مع قوات الأمن يوم 7 سبتمبر الجاري.

من جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "الهجوم الوحشي"، معربًا عن قلقه من تصاعد العنف في هايتي، ومقدمًا تعازيه لأسر الضحايا وللشعب الهايتي، داعيًا السلطات إلى تقديم الجناة للعدالة.

وتأتي هذه المأساة في ظل تفاقم أزمة الأمن في البلاد، حيث يسيطر نفوذ العصابات المسلحة على مساحات واسعة من العاصمة بورت أو برنس ومحيطها، وسط انهيار مؤسسات الدولة وعجز القوات المحلية والدولية عن احتواء العنف. وتشمل الجرائم المنتشرة القتل الجماعي والخطف مقابل فدية والاغتصاب والنهب والتهجير القسري، مما جعل المدنيين الضحية الأولى للفوضى الأمنية التي تهدد مستقبل البلاد السياسي.