

أردوغان في الأمم المتحدة: صور غزة تصرخ بوجه العالم واعتراف فلسطين أولوية عاجلة

في كلمة مؤثرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اختار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يترك الصور تتحدث نيابة عنه، مستعرضًا مشاهد حيّة من معاناة سكان قطاع غزة، في محاولة لنقل "وجع الشعب الفلسطيني" إلى قاعة المنظمة الدولية.
وأثناء خطابه في الجلسة الافتتاحية للدورة الثمانين، رفع أردوغان صورًا لأطفال ونساء ورجال يعانون الجوع والدمار، مؤكدًا أنه يتحدث "بقلب ينزف دمًا"، وموجهًا تساؤلات مباشرة إلى قادة العالم حول صمتهم أمام هذه المآسي.
الرئيس التركي عرض صورة لنساء يتزاحمن على موارد المياه والغذاء، وقال: "هل يقبل الضمير الإنساني هذا المشهد؟"، قبل أن يضيف أن البنية التحتية في غزة انهارت بشكل كامل، ما جعل العلاج والرعاية الصحية شبه مستحيلين.
كما رفع صورة أخرى لطفل رضيع يعاني من المجاعة، متسائلًا: "كيف يمكن للعالم أن ينعم بالسلام بينما يموت الأطفال جوعًا؟"، مشيرًا إلى أن الأطفال في غزة يفقدون أطرافهم دون أي رعاية طبية تذكر، في مشهد وصفه بـ"الانحدار الأخلاقي الخطير للإنسانية".
وفي صورة ثالثة أظهرت الدمار الهائل وسط غزة، قال أردوغان: "ما يجري ليس حربًا، بل سياسة تهجير قسري وإبادة جماعية"، مؤكدًا أن إسرائيل تقتل طفلًا في القطاع كل ساعة منذ أكثر من 23 شهرًا، في مأساة غير مسبوقة.
وخاطب أردوغان قادة العالم قائلًا: "أشكر الدول التي اعترفت بفلسطين، وأدعو بقية الدول إلى الإسراع في اتخاذ هذه الخطوة، فالاعتراف بالدولة الفلسطينية ضرورة عاجلة وليست خيارًا مؤجلًا".
كما شدد على أن التاريخ سيحاسب المجتمع الدولي إذا استمر الصمت على هذه الجرائم، داعيًا إلى تحرك جماعي عاجل لوقف ما وصفه بـ"الإبادة المستمرة ضد الفلسطينيين".
