الخميس 25 سبتمبر 2025 | 12:33 ص

أستاذ بجامعة الأزهر: إنكار السنة اعتداء على مقام النبي والقرآن والسنة متلازمان لا ينفصلان

شارك الان

حذر الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهري وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، من خطورة الدعوات التي تنادي بإنكار السنة النبوية، معتبرًا إياها تطاولًا صريحًا على مقام النبي صلى الله عليه وسلم، ومخالفة واضحة لما ورد في القرآن الكريم.

وقال فؤاد، خلال تصريحات تليفزيونية، إن الله تعالى شدد في كتابه الكريم على ضرورة توقير الرسول وعدم رفع الصوت فوق صوته، فكيف بمن يحاول إنكار سنته التي تمثل المصدر الثاني للتشريع الإسلامي؟ مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بالقرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه»، مؤكدًا أن الحديث ينطبق بدقة على من يروجون لهذا الفكر.

وأوضح أن إنكار السنة يعني تعطيل كثير من الأحكام الشرعية التي لم ترد تفاصيلها في القرآن، مثل عدد ركعات الصلاة ومناسك الحج وتحريم بعض الأطعمة، وهي مسائل أوضحها النبي صلى الله عليه وسلم في سنته.

السنة النبوية.. أرقى نظام للتوثيق في التاريخ

وأشار أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر إلى أن السنة النبوية تعد من أدق أنظمة التوثيق في التاريخ الإنساني، إذ أقر كبار المستشرقين المنصفين بأن المسلمين ابتكروا علم الإسناد والرجال لحماية الحديث الشريف. وأضاف أن حياة النبي صلى الله عليه وسلم وُثّقت بتفاصيلها الدقيقة منذ مولده وحتى وفاته، وهو أمر لم يحظَ به أي قائد أو عظيم في التاريخ.

وأكد أن هذه الدقة في التوثيق أزعجت أعداء الإسلام، فحاولوا التشكيك في السنة النبوية باعتبارها الحارس الأمين للقرآن والمفسر له، إلا أن تلك المحاولات ستظل عقيمة أمام قوة هذا الإرث العلمي المتين.

الجناح الثاني للتشريع الإسلامي

وشدد فؤاد على أن السنة النبوية تمثل الجناح الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم، موضحًا أن الوحي في الإسلام نوعان: الوحي المتلو وهو القرآن الكريم، والوحي غير المتلو وهو السنة النبوية. وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، وإنما كل ما قاله أو فعله وحي يوحى.

وأضاف أن من يزعمون الاكتفاء بالقرآن وحده يقعون في تناقض صريح، إذ إن القرآن نفسه يأمر بطاعة الرسول والأخذ بما جاء به، مستشهدًا بقوله تعالى: «وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا».

وختم بالتأكيد على أن القرآن والسنة متلازمان لا ينفصلان، فهما كالروح والجسد أو الشمس وضوئها، وأي محاولة للفصل بينهما تمثل إساءة بالغة لمقام النبي صلى الله عليه وسلم وانحرافًا عن صحيح الدين.

استطلاع راى

هل تعتقد أن القمة العربية ستنجح في تحقيق تضامن عربي حقيقي في القضايا الإقليمية؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4725 جنيهًا
سعر الدولار 49.44 جنيهًا
سعر الريال 13.18 جنيهًا
Slider Image