تصاعد التوتر في خان يونس.. قصف إسرائيلي واشتباكات دامية بين حماس ومسلحين

شهدت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، اليوم الجمعة، تصاعدًا حادًا في التوتر بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين عناصر من حركة حماس ومجموعات مسلحة محلية، تزامنًا مع تدخل جوي إسرائيلي استهدف موقع المواجهات.

وقال مصدر قيادي في وزارة الداخلية والأمن الداخلي بغزة إن قصفًا إسرائيليًا استهدف قوة من الشرطة أثناء تنفيذها مهمة ميدانية لملاحقة "عصابات إجرامية"، ما أسفر عن استشهاد نحو 20 شرطيًا. وأضاف أن العملية الأمنية كانت تستهدف مجموعات متورطة في جرائم قتل وتمثيل بالجثث، حيث تم القضاء على أحد أبرز المطلوبين واعتقال آخرين.

وأشار المصدر إلى أن التدخل الإسرائيلي جاء في وقت حرج من العملية، واعتبره بمثابة "حماية لمجموعات الانفلات الأمني"، ملمحًا إلى وجود تنسيق بين بعض الميليشيات والاحتلال بهدف نشر الفوضى وضرب الأمن الداخلي في القطاع.

من جهتها، شددت وزارة الداخلية على أنها ماضية في ملاحقة كل من يهدد السلم الأهلي، داعية العائلات الفلسطينية إلى رفع الغطاء العشائري عن الخارجين عن القانون، ومؤكدة أن كل من يثبت تورطه سيُحال إلى التحقيق.

وفي تطور آخر، أفادت مصادر إعلامية بمقتل أبو عبد الله حمدان، القيادي البارز في وحدة النخبة بكتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، إلى جانب أكثر من 10 من عناصر الحركة، إثر قصف إسرائيلي استهدف محيط خان يونس. وذكرت أن الاشتباكات اندلعت عقب محاصرة عناصر القسام لنازحين من عائلة المجايدة، حيث استمرت المواجهات لنحو ساعة ونصف، وأسفرت عن مقتل سبعة أفراد من العائلة، بمشاركة أكثر من 50 مسلحًا من القسام.

ويأتي هذا التصعيد ليكشف عن تعقيد المشهد الأمني في غزة، إذ تتداخل المواجهات الداخلية مع التدخلات العسكرية الإسرائيلية، ما يثير مخاوف من اتساع دائرة الفوضى وانعكاساتها على الوضع الإنساني والأمني في القطاع المحاصر منذ سنوات.