الأربعاء 23 نوفمبر 2022 | 06:12 م

رؤية / المنتخبات العربية يمكنها صناعة التاريخ فى قطر


البداية الجيدة التى ظهر بها منتخبات السعودية وتونس والمغرب فى الجولة الأولى لمونديال 2022 لكرة القدم المقامة حاليا بالدوحة ، تشير إلى المنتخبات العربية يمكنها أن تفجر العديد من المفاجأت فى دور المجموعات وتواصل طريقها إلى الأدوار الإقصائية فى البطولة الكبري وجميعها لديها الفرصة لصناعة التاريخ بالمونديال .
المنتخبات الثلاث اجتازوا بنجاح رهبة البداية فى الجولة الأولي ، ودرجة الامتياز يستحقها الأخضر السعودي الذى استطاع أن يكسر غرور المنتخب الأرجنتيني الممتلئ بالنجوم الكبار على رأسهم ميسي ، حيث نجح الفريق العربي فى تحويل تأخره بهدف إلى فوز بهدفين ولا أروع بقدمي صالح الشهري وسالم الدوسري، من هجمتين منظمتين وأداء متميز ، الأمر الجيد فى هذه المباراة من جانب الفريق السعودي هو أن اللاعبين ظهر لديهم الثبات الإنفعالي والانضباط التكتيكي ولم ينهاروا بعد التفوق الواضح للمنتخب الأرجنتيني فى الشوط الأول .
الأخضر السعودي لديه مباراة مع بولندا يوم السبت المقبل ثم مع المكسيك يوم الاربعاء ، وكلاهما لم يظهر بالمستوى الذى يخيف المنتخب السعودي ، ونتوقع أن يواصل الأخضر عروضه القوية فى حال لعب بنفس الروح القتالية التى ظهروا بها أمام الأرجنتين ووجدوا المساندة الهائلة من جماهيرهم التى تزحف من كل أنحاء المملكة لحضور مباريات منتخبها ، ولو حقق فوزا واحدا من المباراتين فالمؤكد تأهله إلى الدور ال16 .
وأما المنتخب التونسي الذى واجه الدانمارك بكل شجاعة وتعادل معه سلبيا فيمكن القول أن نسور قرطاج كانوا قريبين للغاية من الفوز لو كان قد حالفهم التوفيق فى الفرص التى اتيحت لهم ، وكان بالإمكان أحسن مما كان حيث انهم فوتوا بذلك انتصارا ثمينا لهم لكن التعادل يبقى ثمينا باعتباره تحقق أمام منافس من الوزن الثقيل ، ولم تكن الصحف التونسية مخطئة حينما ذكرت أن التعادل ليس عادلا .
 المنتخب التونسي يلعب يوم السبت أمام استراليا ثم فرنسا يوم الاربعاء ، والخبرات التونسية ترجح كفة نسور قرطاج أمام الكانجارو الاسترالي بشرط استغلال الفرص وعدم ضياعها كما حدث أمام الدانمارك ، وفى حال الفوز على استراليا سيكون لقاء فرنسا فاصلا ويحتاج الفريق العربي للتعادل ، فى حال فوز فرنسا كما هو متوقع على الدانمارك .
وعن المنتخب المغربي الذى لعب مباراة كبيرة أمام كرواتيا وصيف البطولة السابقة فقد كان عملاقا فى أدائه ، فالمنتخب الكرواتي بقيادة مودريتش كان يبدو أفضل حالا فرديا وجماعيا من أداء الارجنتين والدانمارك فى البطولة ، وكون ان أسود الأطلسي اجتاز هذه العقبة الكرواتية الوعرة جدا فهذا يشير إلى أن المنتخب المغربي لديه الكثير ليقدمه أمام بلجيكا يوم الاحد وكندا يوم الخميس ، وعليه ألا يخسر أمام بلجيكا ويحذو حذو السعودية وتونس ، والتوقع ان أسود الأطلسي قادرون على الفوز بنفاط مباراة كندا ليكون لديهم على الأقل اربع نقاط يدخلون بها حسبات التأهل إلى الدور ال16 .
يبقى القول الأخير عن منتخب قطر الذى لم يظهر بالشكل المتوقع له فى الافتتاح أمام الإكوادور ، ونشير إلى أن الرهبة كانت كبيرة فى نفوس لاعبيه ، ويمكنهم اللعب بشكل أفضل فى الجلتين المقبلتين مدعمين بالجمهور الكبير الذى يساند "العنابي" بحماس منقطع النظير