
الرئيس السيسي: ساعة الحرب تؤخر البلد سنين.. والكلمة قد تُنير طريقًا أو تُشعل نارًا

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الحروب ليست مجرد مواجهات عسكرية، بل قرارات مصيرية تمس حياة الشعوب واستقرار الدول لعقود، مشددًا على أن الحفاظ على أمن مصر واستقرارها أولوية قصوى، وأن أي خطوة غير محسوبة قد تعيد البلاد سنوات إلى الوراء.
وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته في الندوة التثقيفية رقم 42 للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة:"الوضع خلال فترة حرب غزة كان صعبًا جدًا، وكنا نحاول بكل الوسائل إيقاف الحرب والسيطرة على الوضع، لأن كل كلمة في هذه الأوقات لها تأثير خطير.. الكلمة ممكن تكون نور تدخل الإنسان الجنة، أو تكون سببًا في إشعال نار."
وأضاف الرئيس موضحًا خطورة التسرع في القرارات:"متصورين إن مصر تاخد إجراء وتحارب علشان اللي بيحصل في غزة؟!.. إحنا بنتكلم عن دولة فيها 110 ملايين مواطن، ومعاهم 10 ملايين ضيف، وعندها مقدرات ومستقبل وأجيال جاية.. هل نضيع ده كله علشان فكرة أو وجهة نظر؟"
وأكد السيسي أن كل ساعة من الحرب تُكلف الوطن سنوات من التنمية المهدرة، قائلاً:"شوفوا اليوم اللي تحصل فيه حرب، بيأخر البلد شهور وسنين.. الساعة الواحدة في الحرب ممكن تأخر الدولة سنين.. مش اليوم ولا الشهر ولا السنة."
وشدد الرئيس على أن القيادة المصرية تتعامل بحكمة وتوازن مع الأزمات الإقليمية، من منطلق الحرص على أمن مصر القومي واستقرار المنطقة، مؤكدًا أن القرارات الكبرى تُبنى على تقدير عميق للمخاطر والتحديات، لا على الانفعال أو الشعارات.
واختتم الرئيس السيسي حديثه قائلاً:"الوعي الحقيقي هو إننا نفهم حجم التحدي ونقدّر المسئولية.. لأن كلمة واحدة أو تصرف واحد ممكن يغير مصير بلد بأكملها، ومصر لا تحتمل مغامرات، بل تحتاج لوعي وصبر وإرادة حقيقية تبني لا تهدم."
